تحولت وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي العياط، الذي توفي أول من أمس، أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر مع حركة حماس، إلى مناحة إخوانية، جمعت ما بين المبالغة وإلصاق الأوصاف غير الدقيقة، والتي تتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف، فيما شرعت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان في التشكيك بأسباب الوفاة، سواء عبر التصريحات المباشرة للموالين للجماعة، أو تلمحيات مسؤولين عرب وأجانب ممن يدعمون الإخوان والجماعات المتطرفة. مبالغة توكل كرمان وظهرت حدة المبالغة بشكل واضح فيما جاء على حساب الناشطة اليمنية توكل كرمان، عبر حسابها على تويتر، مقتبسة بيت من شعر نزار قباني: «قتلناك يا آخر الأنبياء.. قتلناك ليس جديدا علينا اغتيال الصحابة والأولياء». وقال مراقبون إن كرمان تجاوزت تعاليم الإسلام بهذا الوصف المنقول عن الشاعر نزار قباني، وأنها استهدفت من ذلك استعادة المظلومية المزعومة للإخوان. إردوغان وتميم وفيما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في نعيه «رحم الله شهيدنا وشقيقنا مرسي»، نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية ترجمات مختلفة لهذا النعي، إذ أنها في نسختها العربية اعتبرت مرسي شهيدا، وفي نسختها الإنجليزية قالت «يتوقع أنه شهيدا «، وفي نسختها التركية ذكرت «ندعو له بالشهادة». ومن جانبه، اختار تميم قطر التلميح في نعيه بتغريدة على حسابه على موقع تويتر، بأنه تفاجأ بوفاة مرسي العياط، في محاولة للإثارة الخبيثة وغير المبررة. الشهيد المظلوم وبالغ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في نعيه لوفاة مرسي بالقول «إن الله تعالى اختاره ليكون شهيدا مظلوما»، فيما استغل القيادي الإخواني يوسف القرضاوي وفاة الرئيس المعزول بالدعاء «اللهم عجل بكشف الغمة عن الأمة»، في محاولة أخرى للفتنة وإثارة الشكوك. وبنفس المنهج استغلت حركة النهضة الإسلامية التونسية وفاة مرسي، بالإشارة إلى المساجين السياسيين، كما اعتبرت جماعة الإخوان في الأردن الرئيس المعزول شهيدا.
مشاركة :