مع نهاية الموسم الرياضي الماضي نجحت الفرق السعودية الأربعة التي مثلت الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا (الاتحاد والهلال والنصر والأهلي) في تجاوز دوري المجموعات في المسابقة والتأهل إلى المرحلة الثانية من البطولة (دور الستة عشر) الذي ستنطلق مبارياته في الخامس من أغسطس القادم (الذهاب) وستقام مباريات الإياب في الثاني عشر منه.. الموعد مناسب جدًا للفرق الأربعة من حيث التوقيت، إذ ستأتي المباريات بعد انتهاء الإجازة والراحة (السلبية) للاعبين، وبعد فترة توقف طويلة تمنح المدربين فرصة وضع برامج إعداد وتأهيل (مثالي) للموسم الجديد، بكل متطلبات (الإعداد الشامل) وما يتعلق منه بالتكوين والإعداد البدني والفني والإعداد للمباريات، وهي -كما يتحدث الفنيون- تنقسم إلى مراحل تتداخل وتتكرر مع بعضها وتختلف من مدرب لآخر، وتأتي المباريات في المرحلة الأخيرة وتكون بمثابة (القفلة) التي يتشكل منها شخصية وتشكيلة وطريقة لعب الفريق، بعد أن يكون قد لعب عددًا من المباريات (المنتقاة) قبل أن يصل إلى (الجاهزية الكاملة) لخوض لقاءات قوية ورسمية وقريبة من بعضها، وبعد الانتهاء من (التدرج) في المباريات الإعدادية (التجريبية). ذلك سيكون أمرًا بالغ الصعوبة للفرق الأربعة (قبل المشاركة الآسوية) التي تبدأ قبل انطلاقة الموسم المحلي وخوض أي مباراة رسمية، وتتزامن الفترة مع (بداية موسم) في أغلب الدول والدوريات، فيصعب إيجاد العدد (الكافي) من المباريات (الودية) في مرحلة الإعداد الأخيرة قبل خوض المواجهتين الإقصائيتين الهامتين، ولا بد من حل يلجأ إليه كل فريق، وحبذا لو كان الحل جماعيًّا بمشاركة الأربعة، الوصول إلى ذلك أراه ممكنًا جدًّا، إذا ما كان هناك تعاون و(برنامج) مساعد يفيد الفرق ويؤهلها ويهيئها، وبطريقة (وطنية) يمكن أن تتضافر الجهود لتحقيقها بدعم من الاتحاد السعودي لكرة القدم،.. أقترح هنا أن يكون الإعداد الأخير في برنامج الفرق الأربعة من خلال بطولة محلية، ولتكن (بطولة تبوك الدولية) بحيث تعود في نسختها الثالثة (بعد أن توقفت الموسم الماضي لضيق الوقت) وتخصص لإعداد الفرق الأربعة، بأن توزع إلى مجموعتين، فيكون الاتحاد والهلال في مجموعة والنصر والأهلي في مجموعة، مع إكمال نصاب المجموعتين باستقطاب فرق عربية أخرى، تمنح البطولة زخما وقوة؛ كما كانت في نسختيها (الأولى والثانية) وتزيد عليها في النسخة الثالثة بإسهامها في تأهيل الفرق الأربعة، لتصبح (بطولة تبوك الدولية الآسوية) وتكون فأل خير لها في وصول، وحتى فوز أحدها بدوري أبطال آسيا (ليه لا)؟! كلام مشفر * أتطلع إلى أن يكون هناك تعاون بين الاتحاد السعودي لكرة القدم و(مجلس التنمية السياحي) بمنطقة تبوك باقتراح إقامة البطولة في نسختها الثالثة، وتكون أيضًا متزامنة مع مهرجان الورود والفاكهة الذي يقام في (حديقة الأمير فهد بن سلطان) ومتزامنًا مع البطولة في النسختين الماضيتين وسيكون (حسب ظني) مناسبًا للمنطقة والفرق إقامة البطولة في الثلث الأخير من شهر يوليو فتكون إعدادًا للفرق وموعدًا للمهرجان. * مثل هاتين المناسبتين إذا تزامنتا فرصة سانحة أيضًا لـ (الهيئة العامة للترفيه) للمشاركة ببرامجها الشبابية والعائلية المميزة، فيكون في ذلك فرصة لمزيد من الإمتاع والتشويق والتنوع في جذب الحضور. بطولة تبوك الأولى كانت بداية (محفزة) جدًا وشارك فيها أربعة فرق (محليًّا) الاتحاد والنصر ومن الفرق الخارجية الوداد البيضاوي (المغربي) والإنتاج الحربي (المصري) وفاز بالبطولة الفريق المغربي بعد فوزه في النهائي على الفريق المصري. * البطولة الثانية ارتفع عدد الفرق المشاركة إلى ستة فرق، شاركت أربع فرق سعودية هي الاتحاد والاتفاق والشباب والوطني والصفاقسي التونسي والإسماعيلي المصري، وفاز بالبطولة فريق الاتفاق بعد فوزه في النهائي على فريق الصفاقسي التونسي بهدف مهاجمه محمد الصيعري. * أمس (الثلاثاء) كان موعد تسلم عدد من رؤساء الأندية المحلية مقاعد مجالس إداراتها الساخنة جدًا، وحضور أعضائها الجدد وبداية عملهم. رؤساء وأعضاء (شجعان) لأنهم قبلوا الترشح والتصدي للعمل في أنديتهم في توقيت يعد حرجًا وصعبًا للغاية، جميعهم يستحقون الدعم والتأييد والوقوف معهم من منسوبي أنديتهم ومن الإعلاميين أيضًا، وعلى الذين لا يستطيعون أو لم يتعودوا فعل ذلك أن يعطونهم -على الأقل- وقتًا وخلاله (ينقطوهم بسكاتهم). * حتى هواة (التلميع الصحفي الساطع) تحتاج مرحلة الأندية الحالية توقفهم وإبعاد بضاعتهم (الفاسدة) عن الرؤساء والإدارات الجديدة لتركهم يعملون في أجواء وبيئة صحيحة من غير تلفيق أو تلميع أو كذب يرفع سقف الطموح لدى الجماهير بدون صنع أو مصداقية!
مشاركة :