يواصل معرض "القصر الأحمر" المقام في مدينة جدة، تقديم مفهوم جديد لتوثيق التاريخ الوطني من خلال الفن. ويتناول المعرض، الذي يستمر حتى منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل، تاريخ معلم وطني بارز هو "القصر الأحمر" ودوره الاجتماعي والسياسي منذ إنشائه في الرياض عام 1943، بأمر من الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، ويحوي أدوات وأجهزة وأعمال من المحتويات الأصلية للقصر الملكي العريق. وتنظم وزارة الثقافة المعرض في جدة في قصر تاريخي، آخر هو قصر خزام الذي تم اختياره لما يمثله من قيمة وطنية مهمة في تاريخ المملكة، إذ كان أول مقر لإقامة الملك عبدالعزيز في جدة، وشهد توقيع أول اتفاق للنفط بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية عام 1933. ويحتل القصر مكانة وطنية مميزة تنطلق من دوره المحوري في تاريخ المملكة، فقد كان سكناً للملك سعود (رحمه الله)، واستقبل فيه كبار زوار الدولة، ثم أصبح مقراً لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل، ثم الملك خالد ثم الملك فهد (رحمهم الله)، قبل أن يصبح مقراً لديوان المظالم. ويأتي المعرض في سياق دعم وزارة الثقافة للفنون السعودية وحرصها على توثيق التاريخ الوطني وإعادة إنتاجه بطرق إبداعية تنقل هذا التاريخ للأجيال الجديدة.