كونا - اكدت الكويت ضرورة تزويد حفظة السلام بالتدريب اللازم بما في ذلك المسائل الانضباطية والقدرات اللغوية.جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مساء امس الثلاثاء مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي بجلسة مجلس الامن السنوية مع قادة قوات عمليات حفظ السلام تحت عنوان (التعاون مع الدول المضيفة).وقال السفير العتيبي انه "بعد مرور اكثر من 70 عاما على انشاء اول بعثة حفظ سلام فقد بات لدينا مخزون ثري من افضل الممارسات ولعل ابرزها مبادئ حفظ السلام الثلاثة وأولوية الحلول السياسية والملكية الوطنية".واضاف "اما مبادئ حفظ السلام فأولها رضا الاطراف حيث ان التواصل المستمر بين البعثة والدولة المضيفة يسهم في تحقيق ولاية البعثة ونزع فتيل اي خلاف قبل نشوئه".وأوضح السفير العتيبي ان "صياغة ولايات تبنى على اولوية الحلول السياسة ساهمت في تعزيز الملكية الوطنية عبر مؤسسات وطنية قوية تمارس عبرها الدول المضيفة مسؤوليتها الأولية في الحماية وما نحن ببعيدين عن التجارب الانتقالية للبعثات في كوت ديفوار وليبيريا وهاييتي".وقال انه "بعدما استمعنا اليوم الى بعض امثلة التعاون من احاطات وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا وقائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) الفريق ليونارد نقوندي وقائدة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص اللواء شيرل بيرس نستذكر تجربتنا الوطنية في استضافة بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت ل12 عاما (1991-2003) وفي المساهمة بتحمل اعبائها".واشار السفير العتيبي الى المبادرات التي تستحق الاشادة والمتابعة معربا عن شكره لكوت ديفوار على اهتمامها بموضوع جلسة اليوم عبر اجتماع سابق للفريق العامل المعني بعمليات حفظ السلام.واشاد بخارطة طريق القاهرة التي طورت مفهوم التعاون الثلاثي الى مشاورات رباعية عبر اضافة ضلع رابع ممثل بالبلد المضيف.وبين السفير العتيبي ان التنسيق المسبق مع الدول المضيفة وإشراكها في مراحل صياغة قرار إنشاء الولاية والتعديلات عليه يعدان ضرورة فتلك الدول تمثل طرفا في إنجاح حفظ السلام.واكد ان العبء ليس على عاتق البعثات فحسب بل على عاتق الدول المضيفة عبر الالتزام المستمر بالاتفاقات منذ إنشاء البعثة الى خروجها.
مشاركة :