العبادي يصدر أوامر لقوات الأمن العراقية بوقف النهب في تكريت

  • 4/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد وكالات أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمرا بملاحقة مرتكبي حالات التخريب التي تحدث في مدينة تكريت، شمال بغداد، التي تحررت الثلاثاء من سيطرة «داعش»، حسبما نقل بيان رسمي أمس. وأعلنت منظمة العفو الدولية الخميس، أنها تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون ارتكبتها القوات العراقية وحلفاؤها أثناء الهجوم لاستعادة مدينة تكريت. ونقل بيان عن مكتب العبادي أن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر أوامر بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات تريد الإساءة إلى البطولات التي سطرها مقاتلو قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي» في مدينة تكريت. واتهمت مصادر غير رسمية مقاتلين شاركوا في تحرير تكريت، بالوقوف وراء أحداث سلب وحرق لممتلكات المدنيين في المدينة. وشكا نواب سنة من نهب منازل ومنشآت حكومية في تكريت على يد عناصر مارقة من قوات الأمن وأعضاء في جماعات شبه عسكرية. ودعا العبادي القوات الموجودة في تكريت إلى إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال والحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين، وفقا للبيان. وطالب رئيس الوزراء بـ «توجيه الجهود الخدمية لإعادة الحياة للمحافظة وإعادة أهلها وتسليم أمنها للشرطة المحلية». بدوره، أكد آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة أمس على حماية ممتلكات المدنيين في المناطق المحررة، في إشارة إلى تكريت ومناطق صلاح الدين المحررة. وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجع السيستاني في خطبة صلاة الجمعة، في كربلاء، إن «المطلوب من الحكومة العراقية والقوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين أن يهتموا اهتماما بالغا بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها ولا يسمحوا لأي كان بالتعدي عليها». وشدد على أن «هذا الأمر بالإضافة إلى كونه واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا، له دور مهم في ترغيب من لم يقرروا بعد المشاركة في تحرير مناطقهم بأن يقرروا المشاركة فيه وهذا مكسب مهم للجميع». وشاركت قوات عراقية من الجيش والشرطة وفصائل شيعية ومقاتلين من أبناء بعض العشائر السنية، في الهجوم لتحرير مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين. وبدأت عملية تحرير تكريت في الثاني من مارس فيما ضربت واشنطن بطلب من بغداد مواقع تنظيم «داعش» داخل المدينة أواخر الشهر ذاته. وتشكل القدرة على حماية المناطق السنية من الهجمات الانتقامية والأعمال الإجرامية تحديا كبيرا للعبادي بينما يسعى لقيادة المتطوعين الشيعة والقوات الأمنية في حملة لاستعادة ما يقرب من ثلث أراضي العراق من تنظيم داعش.

مشاركة :