أعلنت شركة «غوغل» الأميركية اليوم الثلاثاء أنها ستستثمر مليار دولار في تطوير المزيد من المساكن في منطقة خليج سان فرانسيسكو، حيث ساعد ظهور شركات التكنولوجيا الغنية على تغذية أزمة الإسكان في جميع أنحاء منطقة خليج سان فرانسيسكو، وهي منطقة تعاني من أزمة الإسكان والتشرد التي كانت مدفوعة جزئياً بقطاع التكنولوجيا. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تستعد فيه شركة التكنولوجيا العملاقة للتوسع خارج مقرها الرئيسي في ماونتن فيو ومكاتبها في سان فرانسيسكو إلى حرم جديد في سان خوسيه وصنيفيل سيخصص مليار دولار لدعم تطوير 20.000 منزل جديد على مدار 10 سنوات، أو ما يقرب من 68% من عدد الوحدات التي تحتاجها منطقة الخليج لبناء كل عام من أجل تلبية النمو السكاني. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «Google»، ساندار بيشاي: «نحن نعلم أن مسؤوليتنا في المساعدة تبدأ في المنزل»، وأضاف: «بالنسبة لنا، هذا يعني أن تكون جارًا جيدًا في المكان الذي بدأ فيه كل شيء منذ أكثر من 20 عامًا، منطقة خليج سان فرانسيسكو، ونأمل أن يلعب هذا دورًا في معالجة النقص المزمن في خيارات الإسكان بأسعار معقولة لسكان الدخل المتوسط والمنخفض منذ فترة طويلة». من شأن ذلك أن يغطي حوالي 68 % من المساكن التي تحتاج المنطقة إلى بنائها، لمواكبة متطلبات الإسكان، حسبما ذكرت الغارديان. أشادت شركة «Silicon Valley Rising» بإعلان«Google»، وهي منظمة تعمل على زيادة الوعي حول كيفية حل أزمة الإسكان للعاملين ذوي الأجور المتدنية في المنطقة. وقالت المجموعة في سلسلة من التغريدات «يجب على شركات التكنولوجيا تحمل مسؤولية آثارها حتى تتمتع العائلات العاملة بحرية البقاء والنمو في مجتمعنا». ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تواجه فيه شركات التكنولوجيا، ولا سيما Google والشركة الأم Alphabet، ضغوطًا متزايدة من المجتمعات المحلية بدعوى أن توسعها يتعدى على سوق الإسكان الضيق بالفعل في منطقة الخليج ويزيح السكان المقيمين منذ زمن طويل، وقد تكون هذه الخطوة أيضًا محاولة لاستباق الاحتجاجات المخططة لاجتماع المساهمين يوم الأربعاء، حيث يشعر بعض النشطاء بالقلق من تأثيرات Google على أسعار المساكن والمجتمعات المحلية.
مشاركة :