قال مسؤولون فلسطينيون لـ"الوطن" إن اتصالات جرت في الآونة الأخيرة ما بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية بشأن إقامة دولة فلسطينية في غزة وهدنة طويلة المدى في مقابل حكم ذاتي في الضفة الغربية. ونفى عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق لـ"الوطن" وجود هكذا اتصالات، وقال "لا تغيير على موقف حماس الثابت والراسخ برفض أي لقاءات مع الإسرائيليين، وإن ما يزعمه بعض قيادات السلطة عن مثل هذه اللقاءات هو مواصلة لحملة الأكاذيب والتشويش على الحركة ومواقفها"، مؤكدا أن "اللغة بين حماس والاحتلال هي لغة المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ اللجنة المركزية لحركة (فتح)، أنه في القمة العربية الأخيرة "تمت نقش قضية حدود الدولة ذات الحدود الموقتة في القمة أيضا، وقلنا هناك مفاوضات واتصالات حول الدولة ذات الحدود الموقتة التي تتحدث عن دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة وهدنة لـ15 عاما، وهذا الأمر منذ 2003 إلى الآن، لكن بدأت وتيرة هذا الحديث ترتفع، نحن موقفنا منذ البداية إلى اليوم ضد وسنبقى ضد هذا المشروع". ولم يقدم الرئيس الفلسطيني مزيدا من التفاصيل عن هذه "المفاوضات والاتصالات". ولوحظ أن مسؤولين دوليين من بينهم مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، توني بلير، والمبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري تحدثوا عن أولوية غزة في الحل. إلا أن الرشق قال "حماس لا تقبل بأفكار تعمل على تمزيق الوطن، أو التفريق بين أبناء الشعب الفلسطيني".وأضاف "إننا في حركة حماس موقفنا واضح في قبول دولة فلسطينية كاملة السيادة على أراضينا المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، من دون الاعتراف بالاحتلال أو بالكيان الصهيوني على أراضينا الفلسطينية المحتلة".
مشاركة :