انفجرت سيارة مفخخة في منطقة مكتظة وسط بغداد مساء أول من أمس ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، في أسوأ انفجار منذ تفكيك خلية متشددة مسؤولة عن سلسلة من التفجيرات المشابهة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وهز التفجير شارعا في منطقة باب المعظم المكتظة وسط بغداد يضم الكثير من المتاجر وتتوقف فيه الكثير من الحافلات الصغيرة لتحميل الركاب، بحسب الشرطة. وقتل في التفجير 6 مدنيين على الأقل وأصيب 18 آخرون، بحسب ما أفادت الشرطة ومصادر طبية. وفي منتصف مارس (آذار أعلنت الاستخبارات العراقية اعتقال 31 شخصا يشتبه بأنهم من تنظيم داعش المتطرف وجزء من خلية مسؤولة عن 52 هجوما مفخخا في 2014 و2015. وشهدت بغداد عددا من الهجمات في الأسابيع الأخيرة رغم تراجع عدد التفجيرات في المدينة هذا العام بعد أن كانت تشهد تفجير سيارات مفخخة بشكل شبه يومي العام الماضي. وفي محافظة صلاح الدين أفادت مصادر أمنية عراقية، أن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين قوات الشرطة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي جناح سرايا الخرساني على خلفية مشادة كلامية، أوقعت 9 قتلى من الطرفين وإصابة 17 آخرين في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين (170 كيلومترا شمالي بغداد). وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية أن «مجموعة من سرايا الخرساني أحد تشكيلات متطوعي الحشد الشعبي حاولت فجر أمس السيطرة على مجموعة من السيارات الخاصة المركونة في معارض سيارات بلد فحصلت مشادات بينها وبين قوات شرطة منطقة بلد التي رفضت سيطرتهم عليها وأن المشادات تطورت إلى استخدام السلاح وحصول مواجهات بين الطرفين أدت إلى مقتل 9 بينهم 6 من متطوعي الحشد وإصابة 17 شخصا من الطرفين». وأوضحت المصادر «إن الأوضاع في غاية التوتر الآن وتم إغلاق مدينة بلد بوجه حركة الدخول والخروج وإرسال تعزيزات إضافية من أجل السيطرة على الموقف المتفجر في المدينة». من جهة أخرى ذكر سكان في مدينة الموصل أمس أن طيران التحالف الدولي قصف معسكرا لتنظيم داعش مما تسبب في مقتل 20 شخصا في إحدى المناطق جنوبي مدينة الموصل (400 كيلومتر شمالي بغداد). وقالت المصادر «إن طيران التحالف الدولي قصف فجر اليوم (أمس) معسكر البركة أكبر معسكرات تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوبي الموصل مما أسفر عن مقتل 20 من عناصر التنظيم وحرق وتفجير الأسلحة والأعتدة وإن جثث القتلى وصلت إلى دائرة الطب العدلي في مستشفى الموصل».
مشاركة :