الخرطوم / الأناضول تسلم رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مبادرة "لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف السياسية السودانية"، من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت. جاء ذلك خلال لقاء البرهان، بمستشار سلفاكير للشؤون الأمنية، توت قلواك، بالقصر الرئاسي، في العاصمة السودانية الخرطوم، الذي سلمه المبادرة، حسبما أوردت وكالة السودان للأنباء. ونقلت الوكالة عن "قلواك" تصريحه بأنه "قدم لرئيس المجلس مبادرة دولة الجنوب لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف السياسية السودانية، بما يفضي للوصول إلى اتفاق يحقق السلام والاستقرار في ولايات البلاد". ولفت إلى أن المبادرة "ليست ضد المبادرات الأخرى"، لكن بلاده تعتقد أن العلاقة الوطيدة مع السودان تجعلها "أحق بالوساطة وأكثر حرصا على تعزيز الاستقرار بالسودان". ودعا "قلواك" القوى السياسية لـ "تحكيم العقل والاتجاه نحو تحقيق السلام". لافتا إلى سعى دولة الجنوب لجمع الحركات المسلحة الموجودة بجوبا، للوصول إلى اتفاق مع المجلس العسكري. وفي وقت سابق، أعلن البرهان، جاهزية المجلس العسكري لاستئناف المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير، داعيا إياهم للعودة إليها "اليوم قبل الغد". وتشترط قوى التغيير لاستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل لجنة تحقيق دولية. وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء، اعتزام المجلس تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية "بأقصى سرعة" إلى حين إجراء انتخابات. وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن قوى التغيير تتخوف من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى. وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :