قال وزير النقل المهندس كامل الوزير، إن التجربة المصرية في مجال المشروعات القومية ومشروعات البنية التحتية تجربة عملاقة تحققت في ظل إرادة سياسية هادفة للتطور وداعمة لكل المشروعات التي تخدم الشعب المصري ولتطوير كافة الشركات المصرية.جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة والذي تنظمه وزارة التنمية المحلية بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية وخلال جلسة "أهمية البنية التحتية في تحقيق التنمية المستدامة بالمدن الأفريقية - التجربة المصرية كنموذج"، والتي حضرها وزراء التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي ومحافظو القاهرة والقليويية والإسكندرية ولفيف من الخبراء المصريين والأفارقة. ولفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية للتعاون مع الدول الأفريقية في مجال النقل وخاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مضيفا أن هناك خططا للربط البري مع الدول الأفريقية مثل طريق مصر / تشاد، ومحور إسكندرية / كيب تاون، وخططا للربط السككي عن طريق خط سكة حديد بين مصر والسودان.وأشار إلى أنه تتم حاليا دراسة مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي تم إنهاء دراسات المرحلة الأولى له وتتضمن الدراسات المؤسسية والقانونية واحتياجات التدريب وإعداد كراسة الشروط لإعداد المرحلة الثانية من الدراسات بالإضافة إلى الاهتمام بالتعاون في مجال النقل البحري، لافتا إلى دراسة تطوير شركة الملاحة الوطنية لتشغيل السفن وتدعيمها لزيادة حجم الأسطول.وشدد على أنه يجري الإعداد لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الحكومية بين قطاع النقل البحري بوزارة النقل والجهة المناظرة بالدول الأفريقية وكذلك مذكرات تفاهم مينائية مع عدد من الدول الأفريقية لتشغيل الربط البحري مع الدول الأفريقية.وعن تطور منظومة النقل بمصر، أكد الوزير أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات في كافة القطاعات حتى يونيو 2019.ففي مجال الطرق والكباري، أوضح وزير النقل أنه تم إنجاز 4500 كم من المشروع القومي للطرق بتكلفة 75 مليون جنيه و12 محور على النيل بتكلفة 13 مليار جنيه وتطوير 5000 كم من شبكة الطرق الحالية، مشيرا إلى أنه جارٍ تنفيذ 8 محاور على النيل وتطوير 2100كم وتنفيذ 20 كوبري علوي.وفي مجال مترو الأنفاق أوضح وزير النقل أنه جارٍ تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة للخط الثالث للمترو والبدء قي تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السلام /العاصمة الإدارية بطول 56.6 وعدد 11 محطة والتجهيز لبدء تنفيذه لأول مرة "المونوريل" سواء الخاص بالعاصمة الإدارية أو الخاص بـ6 أكتوبر وكذلك بدء التصميمات الخاصة بتحويل قطار أبوقير إلى مترو كهربائي من خلال استشاري عالمي.وأضاف أن وزارة النقل تخطط من خلال التنسيق مع محافظتي القاهرة والقليوبية إلى تسيير أتوبيسات BRT كهربائية لنقل الركاب بطول الطريق الدائري، وستكون مرتبطة مع الخط الثالث والقطار المكهرب في محطة عدلي منصور التي ستكون محطة تبادلية ضخمة ونموذج للنقل متعدد الوسائط على أن يتم عمل مواقف نموذجية تحت الطريق الدائري لوسائل النقل الاخرى.وبخصوص قطاع السكك الحديدية، اوضح الفريق مهندس كامل الوزير أن هناك تطويرا شاملا لكافة عناصر المنظومة، حيث تم التعاقد على 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب و6 قطارات جديدة للركاب و300 عربة لنقل البضائع و250 جرارا جديدا، وكذلك إعادة تأهيل الجرارات التي تعمل بالأسطول الحالي مع الشركات العالمية المصنعة لها وكذلك تطوير وتحديث نظم الإشارات الكهربائية لزيادة معدلات السلامة والأمان وتطوير المزلقانات والمحطات وتجديد القضبان وفقا لاستراتيجية مصر لتطوير البنية التحتية من أجل تطوير منظومة السكك الحديدية بالإضافة إلى إنشاء عدد من خطوط السكك الحديدية الجديدة كما أوضح الوزير أن هناك اهتماما كبيرا بتطوير منظومة النقل البحري من خلال انشاء عدد من المحطات المتعددة الأغراض وتطوير الأرصفة وتعميق الغاطس بحيث لا يقل عن 18 مترا لاستقبال السفن العملاقة، مشيرا إلى إعداد المخطط الشامل للموانئ المصرية بالتنسيق مع المنطقة الاقتصادية والذي سيسهم في تطوير صناعة النقل البحري وتفعيل دور الموانئ البحرية، وتطوير فرص الاستثمار والتوسع في الأنشطة اللوجيستية المرتبطة بالموانئ والمناطق الصناعية المحيطة بها، وتطوير ورفع كفاءة الموانئ البحرية وتطوير منظومة النقل البحري باستراتيجية تتكامل مع الاستراتيجية العامة للدولة.وشدد على قيام وزارة النقل بتنفيذ مخطط لإنشاء 7 موانئ جافة وشبكة من المناطق اللوجستية ستربط بنها وبين الموانئ البحرية شبكة من خطوط السكك الحديدية.
مشاركة :