الفلبين تجلي آلاف السكان قبل وصول الإعصار «مايساك»

  • 4/4/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استعدت السلطات الفلبينية لإجلاء الآلاف من السكان أمس قبل وصول إعصار متوقع إلى المناطق الساحلية في شمال شرقي البلاد يوم غد الأحد. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن الإعصار «مايساك» يفقد قوته مع اقترابه من إقليم أورورا لكن لا يزال من المتوقع أن يجلب رياحا قوية ويتسبب في هطول أمطار غزيرة حينما يمر بالمناطق الشمالية من جزيرة لوزون الرئيسية الأحد. وقال ايلسون ايغارغو كبير المهندسين في مجلس إدارة الكوارث في أورورا «سنقوم بعملية إجلاء وقائية لتفادي الإعصار»، مضيفا أن أكثر من 50 مدرسة وصالة ألعاب رياضية في الإقليم جاهزة لاستقبال المشردين. وجاء هذا فيما حذر محللون من أن جزرا كثيفة السكان في جنوب شرقي آسيا مثل الفلبين وتايوان وهونغ كونغ واليابان، قد تشهد أحداثا مناخية أكثر شدة في المستقبل. وقال بحث نشرته مجموعة «فيرسك مابلكروفت» المعنية بتحليل المخاطر، نشرت نتائج أمس، إن هذه الجزر معرضة للأخطار أكثر من غيرها بسبب ضخامة أعداد سكانها ولأن معظم أراضيها معرض للعواصف العاتية وارتفاع منسوب مياه البحار. وكانت دراسة سابقة أجرتها نفس المجموعة الشهر الماضي أفادت بأن 8 من 10 مدن هي الأكثر عرضة للخطر تقع في الفلبين، مشيرة إلى أن لدى الفلبين «قدرات مؤسسية ومجتمعية ضعيفة لا تمكنها من إدارة الحوادث الطبيعية الخطرة والتعافي منها». وقتل الإعصار هايان 3600 شخص في الفلبين عام 2013 فيما تتعرض البلاد لأكثر من 20 إعصارا كل عام. كما قتل نحو 20 ألف شخص في زلزال وأمواج «تسونامي» في جزيرة هونشو اليابانية عام 2011. وقال التقرير الجديد للمجموعة «رغم عدم تأكيدها فإن توقعات تغير المناخ تشير إلى أن الأعاصير ستكون أقل حدوثا في المنطقة لكنها ستكون أكثر شدة». وقالت الدراسة إن الظواهر المناخية مثل النينيو والنينيا ستفاقم هذه الأعاصير. والنينيو ظاهرة مناخية تتميز بارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ويمكن أن يتسبب النينيو في موجات جفاف في بقاع مختلفة من العالم وفيضانات في مناطق أخرى. أما النينيا فتحدث بسبب انخفاض درجة حرارة سطح الماء وتهدد كلتا الظاهرتين منطقة جنوب شرقي آسيا. وحاولت الدراسة الربط بين مخاطر تعرض البلاد لتغيرات مناخية متطرفة مثل موجات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف والفيضانات والأخطار المتعلقة بتغير درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار. وقالت الدراسة إن الصين تتعرض لمخاطر أكبر بسبب زيادة التنافس على المياه في مجالات الصناعة والزراعة فيما عانت بعض مناطق شمال البلاد من تراجع سقوط الأمطار.

مشاركة :