لبنان: تشييع الرقيب البزال في مأتم مهيب

  • 4/4/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت بلدة البزالية في البقاع الشمالي والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شهيدهما الرقيب علي رامز البزال الذي قتله مسلحو «جبهة النصرة» في جرود عرسال ليل 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وجرى استرجاع رفاته أمس الأول. والبزال من ضمن مجموعة العسكريين الذين اختطفتهم «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في آب (أغسطس) الماضي من بلدة عرسال وأطرافها. وأقيم للشهيد مأتم مؤثر من لحظة خروج جثمانه الذي خضع لفحص «دي إن أي»، في المستشفى العسكري في بيروت لكن والدته تعرفت الى الجثمان من وشم على ظهره، وصولاً إلى بلدته التي اتشحت بالسواد، مروراً ببعلبك، على وقع نحيب الأم والأب وسائر أهالي العسكريين المخطوفين الذين يعيشون على أمل أن تنجح أي مفاوضات في إطلاق سراح أبنائهم من قوى الأمن والجيش. والشهيد البزال من مواليد 1987 - بعلبك، وكان خدم في معهد قوى الأمن الداخلي، وحدة القوى السيارة، الفوج السيار الثالث، وأخيراً في وحدة الدرك الإقليمي - فصيلة عرسال. ومنح بعد الاستشهاد أوسمة: الحرب، الجرحى، الاستحقاق اللبناني درجة رابعة. وأمام المستشفى العسكري عزف لحن الموتى والنشيد الوطني حين أخرج نعش الشهيد الذي لف بالعلم اللبناني من المستشفى وانتحبت والدته واصفة ما يجري بـ «العرس». وجرى منح الشهيد أوسمة وميداليات. ونقل النعش في موكب سيار إلى البزالية، وكانت هناك محطة وداعية في محيط بعلبك. وتجمع أهالي الشهيد وأقاربه وأصدقاؤه في حسينية البلدة لوداعه، وبكى كثر وغطي النعش بالزهور، فيما ارتسمت ملامح القلق الشديد على وجوه أهالي المخطوفين الباقين الذين شاركوا في التشييع ويخشون مصيراً لأولادهم شبيهاً بمصير البزال في حال اصطدمت المفاوضات المتقطعة بالحائط المسدود. وكانت أرملة الشهيد رنا الفليطي وصلت إلى البزالية آتية من عرسال (مسقطها) وانتحبت على زوجها وغادرت عائدة إلى عرسال. وشارك في التشييع عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي وتحدث المقدم العجمي باسم المدير العام لقوى الأمن اللواء إبراهيم بصبوص، فرثى الراحل وأكد أنه كان «شجاعاً مقداماً، بذل الغالي والنفيس وهو في منزلة العليين». وقال: «لن ننساك ونحن على دربك سائرون ولن نتخاذل ولن يهدأ لنا بال ولن نطأطئ الرؤوس كالجبناء». وأكد والده رامز البزال أنه لن يترك دم ابنه «يذهب هدراً»، ومنذ اللحظة الأولى عندما عرف أنه خطف عرف أنه «سيكون شهيداً ولم يكن لدي أمل بعودته سالماً». وخرجت الجموع إلى باحة حسينية البلدة بعد الصلاة عليه وحمل النعش على الأكف على وقع لحن الموت للوداع الأخير وإطلاق الرصاص قبل أن يوارى الثرى.

مشاركة :