دعا وزير الصحة علي حسن خليل «كل الشركاء في الوطن إلى أن نقرأ معاً بواقعية التحول الحاصل على مستوى المواقف في العالم والمنطقة، وتداعيات ما يحصل لنا»، مطالباً كل القوى السياسية بأن تعيد قراءة موقفها من جديد لتبني على الوقائع دون الاستمرار في المراهنات على ما يحصل في الخارج. ورأى أن حكومة تصريف الأعمال «أصبحت حكومة مستهلكة وفي وضع تحتاج فيه إلى الخروج نحو إيجاد حكومة فاعلة قوية تحوز ثقة الكتل النيابية والسياسية المختلفة». واعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أن «فريق 14 آذار هو الذي يعطل تشكيل الحكومة، لأنه تارة يضع شرط التخلي عن المقاومة وعن معادلة الجيش والشعب والمقاومة وطوراً ينادي بحكومة حيادية»، داعياً الفريق الآخر إلى «حوار جدي ومستمر يناقش فيه الانقسام في المسائل الأساسية». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي أن «كل محاولة للقفز على حق المقاومة في التمثيل الحكومي هي اعتداء على الدستور. وأي محاولة من هذا النوع هي محاولة ساقطة سياسياً». وأشار إلى أن «ما يعطل تشكيل الحكومة إلى الآن وجود قرار إقليمي يحاول عبثاً تجاوز المقاومة أو ضربها أو إلغاءها». واعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، أن «التباعد الذي يحصل بين التكتل والعديد من الفرقاء سببه رفضه منطق التسويات»، مشيراً إلى أن «حليفنا هو من يريد بناء الدولة معنا». وقال:» نحن اليوم أمام فرصة استحقاق رئاسة الجمهورية لتسوية الأوضاع القائمة بعد مسار ثماني سنوات من عدم التوازن والإنتاجية»، داعياً إلى تلقفها، ومشدداً على «الحاجة إلى تسوية تعمل بجزء منها لإعادة التوازنات في السلطة من تشكيل الحكومة التي تشهد شد حبال إلى رئاسة الجمهورية». وأكد عون انه «لا يمكن الاستمرار في الشلل الحاصل، فإما يصار الى تشكيل حكومة جديدة أو يعاد تحريك حكومة تصريف الأعمال». ورأى أن «العماد ميشال عون يبقى أحد المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية من دون حسمه أمر ترشحه».
مشاركة :