حوّم اليورو قرب أقل مستوى في أسبوعين مقابل الدولار أمس، مع انتظار المستثمرين معرفة ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيقتفي أثر "المركزي الأوروبي"، ويميل إلى التيسير فيما يخص أسعار الفائدة والتحفيز مستقبلا. صعدت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، مدعومة بانتعاش قطاع الطاقة، تزامنا مع صعود أسعار النفط، بالإضافة إلى الارتياح الذي ساد الأسواق بشأن إمكانية إزالة الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين، قبيل قرار الاحتياطي الفدرالي. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أمس، أن الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب سيناقشان أي موضوعات يريدان طرحها خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في اليابان. وقال لو كانغ، المتحدث باسم الوزارة خلال إفادة صحافية اعتيادية، إن «التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة بين الصين والولايات المتحدة يصب في مصلحة البلدين، كما يلبي أيضا تطلعات العالم». وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.3 في المئة أو 353 نقطة إلى 26465 نقطة، كما صعد «ناسداك» بنسبة 1.3 في المئة، أو 109 نقاط إلى 7954 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنحو 1 في المئة أو28 نقطة إلى 2917 نقطة. وعلى صعيد التداولات، قفز سهم «سناب شات» (SNAP) بنسبة 9.7 في المئة إلى 14.8 دولارا، معززاً مكاسبه إلى أكثر من 190 في المئة منذ ديسمبر. وسيتم عقد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ على هامش قمة «العشرين» في اليابان، لمناقشة سبل إنهاء النزاع التجاري بين البلدين. وتترقب الأسواق عن كثب صدور قرار «الفدرالي» وسط توقعات بتثبيت معدل الفائدة عند النطاق بين 2.25 في المئة و2.50 في المئة لتتجه أنظار الأسواق بعدها نحو المؤتمر الصحافي لرئيس البنك المركزي «جيروم باول». وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 1.67 في المئة أو ست نقاط إلى 384 نقطة. الأسهم اليابانية وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني (+ 85) نقطة إلى 7443 نقطة، وصعد مؤشر «داكس» الألماني (+ 246) نقطة إلى 12331 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» (+ 118) نقطة إلى 5509 نقاط. وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام الجلسة متجاهلة استمرار زيادة قيمة الين مقابل الدولار، وضعف البيانات الاقتصادية، مستفيدة من الأداء القوي لأسهم قطاع التكنولوجيا والتقارير التي هدأت من مخاوف المستثمرين العالميين بشأن الخلاف التجاري الدائر بين واشنطن وبكين. وفي نهاية تعاملات امس، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 1.70 في المئة إلى 21333 نقطة، فيما زاد مؤشر «توبكس» بنسبة 1.75 في المئة إلى 1555 نقطة. وعلى صعيد سعر الصرف، ارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.15 في المئة إلى 108.27 ينات، في الساعة 09:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وعادة ما يشكل ارتفاع الين ضغطًا على أسهم المصدرين، إذ يجعل منتجاتهم أغلى في الأسواق الأجنبية. وارتفع سهم شركة «جابان ديسبلاي» الموردة لـ»آبل» بنسبة 10.90 في المئة إلى 61 ينًا (0.56 دولار) في نهاية الجلسة، بعدما أفادت تقارير صحافية باعتزام الشركة الأميركية مساعدة صانعة الشاشات اليابانية التي تعاني من جراء تباطؤ مبيعات «آيفون». من ناحية أخرى، كشفت البيانات الرسمية عن تراجع صادرات البلاد بنسبة 7.8 في المئة على أساس سنوي في مايو، وهو الانخفاض الشهري السادس على التوالي، فيما توقع الاقتصاديون انخفاضًا نسبته 7.7 في المئة. أيضاً، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام الجلسة، مع تراجع المخاوف التجارية وتفاؤل المستثمرين بعودة واشنطن وبكين إلى طاولة الحوار، لتسوية خلافاتهما بعد تدهور المحادثات، وتبادل التهديدات على مدار الأسابيع الماضية. وفي ختام الجلسة، صعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.95 في المئة إلى 2917 نقطة، فيما زاد مؤشر «شنتشن» بنسبة 1.50 في المئة إلى 1526 نقطة. وتعافى مستوى السيولة نسبياً خلال تعاملات امس، بعدما بلغ أدنى مستوى له في 4 أشهر خلال جلسة أمس، مع دخول المستثمرين في حالة من الترقب لقرار الفائدة الأميركي وكلمة رئيس الاحتياطي الفدرالي التي تعقبه. مكاسب السوق وجاءت مكاسب السوق مدعومة بالأداء القوي لشركات الوساطة المالية، بعدما أفادت تقارير إعلامية محلية بأن البنك المركزي الصيني والسلطات التنظيمية طلبا من البنوك زيادة حجم التمويل المقدم للوسطاء الماليين، بهدف منع تشكل مخاطر السيولة النظامية. من جانبه، حوّم اليورو قرب أقل مستوى في أسبوعين مقابل الدولار امس، مع انتظار المستثمرين معرفة ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيقتفي أثر المركزي الأوروبي ويميل إلى التيسير فيما يخص أسعار الفائدة والتحفيز مستقبلا. ودعم التحول في موقف رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بشأن التيسير الثلاثاء الحديث عن موجة عالمية من برامج التحفيز من جانب البنوك المركزية، مما أدى إلى صعود الأسهم والسندات والسلع الأولية، لكن تحركات العملة كانت أقل. ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ليستقر عند 1.1195 دولار في التعاملات المبكرة في لندن، بعدما هبط إلى أقل مستوى في أسبوعين عند 1.1181 دولار يوم الثلاثاء بعد كلمة دراغي التي تميل للتيسير. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات المنافسة، عند 97.621، بعد أن سجل أعلى مستوي في أسبوعين أمس. وصعد الين 0.2 في المئة إلى 108.28 ينات للدولار، ما يشير إلى استمرار حذر المستثمرين. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الجنيه الاسترليني، بعد تأكيد تصدر بوريس جونسون سباق زعامة حزب المحافظين. وفقدت العملة البريطانية 0.1 في المئة في أحدث المعاملات لتصل إلى 1.2547 دولار. من جهة أخرى، انخفضت أسعار الذهب مع ارتفاع الأصول العالية المخاطر بفعل آمال التوصل إلى حل للنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وكذلك تصريحات البنك المركزي الأوروبي التي تميل للتيسير النقدي، بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية. معاملات فورية وبحلول الساعة 0744 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1342.60 دولارا للأوقية (الأونصة). كما انخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1346.60 دولارا للأوقية. وقال ستيفن اينس المدير المشارك لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول «ارتفعت أسواق الأسهم بسبب تغريدة (ترامب) الليلة الماضية، والتي أزاحت قدرا كبيرا من الشكوك من السوق». ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 في المئة في المعاملات الفورية إلى 14.93 دولارا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 800.71 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.8 في المئة إلى 1491.80 دولارا للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 27 مارس عند 1496.50 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
مشاركة :