طرابلس/الأناضول تضاربت الأنباء، مساء الأربعاء، بشأن التطورات الميدانية في المطار الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس؛ إذ أعلنت قوات "الوفاق الوطني" استعادة أجزاء كبيرة منه، واستمرار الاشتباكات، فيما أكدت قوات "حفتر" صد الهجوم. وفي حديث للأناضول، قال "مصطفى المجعي"، متحدث عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا؛ إن تقدمًا كبيرًا تم إحرازه، رغم تأكيده استمرار الاشتباكات. وأوضح "المجعي" إن قوات "الوفاق" استعادت أجزاء كبيرة من المطار، وتتعامل حاليًا(حتى مساء الأربعاء) مع "جيوب" لقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر". وأضاف: "حتى الساعة (18:15 تغ) لا يمكن القول إن السيطرة على المطار قد تمت، لاستمرار المعارك". بدوره، أكد اللواء "فوزي المنصوري"، آمر محاور "عين زارة" (جنوب شرق طرابلس) في قوات "حفتر"؛ صد هجوم شنته قوات الوفاق لاستعادة المطار. وقال "المنصوري"، في تصريح وزّعه المكتب الإعلامي لقوات حفتر، إن التمركزات في المطار تم تأمينها، فضلًا عن أسر مسلحين يتبعون قوات "أسامة جويلي" (آمر المنطقة العسكرية الغربية في قوات الوفاق) بمحيط محور المطار. وفي السياق ذاته، أعلن المركز الإعلامي لـ"عملية الكرامة" (أطلقها حفتر قبل 6 سنوات) الإغارة على مخزن للذخائر في منطقة تاجوراء، شرق العاصمة طرابلس. والأربعاء، أطلقت قوات تابعة لحكومة "الوفاق" هجوما على مطار طرابلس الدولي، الذي تتمركز فيه قوات حفتر منذ أكثر من شهر. ونقل مراسل الأناضول عن مصدر عسكري تابع للوفاق بأن الهدف من الهجوم هو الاستمرار في محاولة استعادة السيطرة على المطار وطرد قوات حفتر منه. وأوضح المصدر العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن الهجوم بدء من 3 محاور ولا تزال المواجهات مستمرة في محيط المطار. وأشار مراسل الأناضول أن الهجوم يعد الثاني لقوات الوفاق بعد فشل محاولة سابقة الجمعة الماضية لاستعادة المطار. ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر، عملية عسكرية للسيطرة عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :