بركان فضائي لا يشبه أي شيء رآه البشر

  • 6/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صورا فريدة لأصغر الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، وصفتها في بيان صحفي بأنها "لا تشبه أي شيء شهدته البشرية من قبل"، أظهرت منحدرات وجبلا بميزات مدهشة ونادرة. وكان الجرم "سيريس" مصنفا في البدء على أنه كوكب، ثم كويكب، إلى أن استقر العلماء على تصنيفه "كوكبا قزما" في العام 2006، علما أن الكوكب القزم هو جرم أصغر من الكوكب وأكبر من الكويكب. وهو ما زال يثير فضول العلماء وحيرتهم. ويقع الكوكب المكون من الصخور والجليد، بين كوكبي المريخ والمشتري، ويعتقد علماء الفلك أن عمره من عمر الأرض أي ما يقارب أربعة مليارات سنة. ويظهر العرض الرقمي لسيريس الذي كشفت عنه ناسا، هضبة غريبة تشبه البركان بميزات مدهشة تُعرف باسم "أهونا مونس"، أُنشئت بواسطة فقاعة طينية عملاقة، وفقا للناسا. وأوضحت الوكالة الأميركية أن "أهونا مونس" نادرة لأنها "وذلك لسبب واحد، المنحدرات لا تحوي حفرا قديمة ولكنها بقع عمودية. إن الفرضية الجديدة ترى أن فقاعة من الطين انطلقت من عمق الكوكب القزم، واندفعت من خلال السطح الجليدي في نقطة ضعيفة غنية بالملح العاكس، ثم تجمدت. ويُعتقد أن الخطوط المضيئة تشبه المواد الأخرى التي ظهرت على السطح مؤخرا، مثل المواد المرئية في البقع المشرقة الشهيرة في سيريس". ورغم تسميته "القزم"، إلا أن كويكب سيريس يعد أكبر الأجرام ضمن حزام الكويكبات، بقطر لا يتعدى 970 كيلومترًا، فيما يبلغ -على سبيل المثال- قطر قمر الأرض، نحو 3480 كيلومترًا. ويعتقد العلماء أن كوكب "سيريس" كان به محيطات تحت سطحه في المراحل السحيقة من تاريخه ثم تجمدت، وربما أدى تصادم كويكبات أخرى أو مذنبات بالكوكب القزم إلى كشف مناطق من هذا الجليد تبدو براقة. وتمتد "أهونا مونس"على مسافة 10 أميال عند قاعدتها، ويصل ارتفاعها إلى 2.5 ميل. وتتميز بأنها لا تشبه أي شيء آخر على "سيريس"، وفقا لبيانات المسبار الاميركي "داون" المتمركز حاليا في "سيريس"، والذي اكتشف في العام 2017 أساس الحياة الغريبة في الكوكب القزم، حيث عثر على مواد تحتوي على الكربون، على غرار ما قد يكون ساعد في ظهور الحياة على كوكبنا. ولا يزال الكويكب "سيريس" يحير العلماء نظرا لأسراره المختلفة التي لم يتمكنوا حتى الآن من فهم خباياها، ومن الألغاز التي تؤرق العلماء وجود أكثر من 130 بقعة ضوئية على سطحه، إضافة إلى وجود سحب من الضباب تملأ إحدى فوهات الكويكب في الأوقات التي ترتفع فيها درجة الحرارة. ويقول العلماء إن هذه السحابة قد تكون بخار ماء ناتج عن ذوبان جليد يثير أثناء انبعاثه جزيئات دقيقة من الغبار والجليد.

مشاركة :