أكدت مصادر قضائية أمس، أن السلطات الفرنسية لم تتخذ إجراءات بحق الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، رغم خضوعه للاحتجاز والاستجواب الثلاثاء لعدة ساعات. وأوضحت المصادر القضائية أن التحقيقات حول مزاعم الفساد ستستمر رغم إطلاق سراح بلاتيني. وأطلق سراح بلاتيني (63 عاماً) مساء الثلاثاء، بعد أن احتجز لساعات في مكتب مكافحة الفساد للشرطة القضائية على مشارف باريس، وجرى استجوابه ضمن تحقيقات مزاعم الفساد المتعلقة بالتصويت على منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وكانت قطر قد حصلت على حق استضافة كأس العالم 2022 عبر تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، الذي أجري في ديسمبر (كانون الأول) 2010. وأثيرت موجات من الجدل ومزاعم الفساد حول عملية التصويت. وفازت قطر بعد أن تفوق ملفها على ملف الولايات المتحدة 14 - 8 في الجولة الأخيرة من التصويت. وذكرت صحيفة «ميديا بارت» الثلاثاء، أن السلطات تحقق بشأن اجتماع بين بلاتيني والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الذي كان وقتئذ ولياً للعهد، في قصر الإليزيه، قبل أقل من أسبوعين من عملية التصويت في عام 2010. وكان «الفيفا» قد أجرى تحقيقات في وقت سابق بشأن عملية التصويت على منح قطر استضافة البطولة؛ لكنه لم يتوصل إلى دليل على وجود مخالفات من مسؤولي الملف. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بلاتيني قوله إنه تلقى «كثيراً من الأسئلة»، ليس فقط بشأن مونديال قطر 2022، وإنما بشأن مونديال 2018 بروسيا، والذي جرى التصويت عليه في يوم التصويت على المونديال القطري نفسه في عام 2010، وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، وعن «الفيفا» بشكل عام. وكرر بلاتيني نجم وقائد المنتخب الفرنسي السابق، والذي كان قد صوّت لصالح ملف قطر في 2010، التأكيد على براءته، وشدد محاميه ويليام بوردون على أنها «ليست عملية اعتقال بأي شكل؛ لكنها للاستماع إلى أقواله كشاهد، في السياق الذي كان يرغب فيه المحققون». وكان بلاتيني قد تولى رئاسة الاتحاد الأوروبي (يويفا) في عام 2007، وظل في المنصب حتى عام 2015، ثم أوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام، وبعدها قلصت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) العقوبة إلى أربعة أعوام. وأوقف بلاتيني ضمن القضية المتعلقة بتلقيه مبلغ «مثير للشبهات» قيمته مليونا فرنك سويسري (مليونا دولار) من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق لـ«الفيفا»، والموقوف حالياً، في عام 2011، بداعي أنه نظير عمل بلاتيني مستشاراً رئاسياً لـ«الفيفا» قبلها بنحو عشرة أعوام، وقد أوقف بلاتر أيضاً لمدة ستة أعوام.
مشاركة :