في معرض (منتجون) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثله في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة وجدت اقبالا ينافس معرض الرياض الدولي للكتاب وكان من الملاحظ وجود تفاعل من الزائرين ورغبة في التعرف على منتجات المستثمرات السعوديات. هذا التفاعل لم يكن فضولا فقط ولكن لدعم المستثمرات من المنزل وتشجيعهن والتعرف على منتجاتهن. في هذا المعرض منتجات متنوعة لم تقتصر على المنتجات الغذائية كما جرت العادة وانما شملت مجالات أخرى تبدأ من الابرة مرورا باللوحة الفنية وأعمال الديكور والأثاث وغيرها. وكما لمحت التفاعل لدى الزائرين فقد وجدت تطورا ملحوظا في تعامل المستثمرات وفي مهارة العرض والبيع والتعريف وبعضهن امتلك الموهبة بالفطرة، وبعضهن بالتدريب والمهم هو أن المرأة المنتجة المبدعة ظهرت حين وجدت الفرصة والدعم. ظهرت إبداعات المرأة في المنتجات الغذائية، وفي صناعة الملابس والعطورات والمستلزمات النسائية بشكل عام. في معرض(منتجون) كانت المرأة هناك وكانت الثقة هناك: ثقة المجتمع بها، وثقتها بنفسها وما تملكه من مهارات وقدرات لصنع منتجات وطنية بجودة عالية، وبعضهن استطعن من خلال المتجر الالكتروني تصدير منتجاتهن الى خارج المملكة. زائر هذا المعرض يريد أن يقول للمرأة المستثمرة من المنزل: سيري الى الامام ولا تنتظري الوظيفة فالوظيفة المرتبطة بساعات عمل محددة وعلاقات رسمية واجراءات قد لا تتيح مجالا للابداع وقد لاحظنا في معرض (منتجون) أن بعض المشاركات يشاركن لعرض ابداعاتهن من منطلق الهواية وليس الحاجة المادية. نعم، الوظيفة الرسمية ليست دائما هي الفرصة المتاحه للعمل والميدان حافل بالفرص التي تنتظر من يستثمرها وهناك من يبادر وينطلق ويتعلم بالممارسة ويطور نفسه ويصر على النجاح حتى ينجح، وهناك من يفضل انتظار الوظيفة ولهؤلاء المنتظرين أقترح عليهم زيارة معرض (منتجون) وحيث إن مدة المعرض انتهت فعليكم بزيارة الغرفة التجارية لمعرفة موعد المعرض القادم الذي نأمل أن يكون لأكثر من مرة في السنة خاصة أنه يقدم خدمات معلوماتية مهمة لبدء المشاريع الصغيرة وكيفية تمويلها وكذلك كيفية الاشتراك في معرض (منتجون) الى جانب تواجد الجهات ذات العلاقة بالتدريب وتنمية الموارد البشرية. يضاف الى ماسبق ارتباط هذا المعرض بالانتاجية وهذا مبرر قوي لتنظيم هذه الفعالية عده مرات في السنة لتعزيز ثقافة الانتاجية والأعمال الحرة والمهنية وتشجيع المبدعين في هذه المجالات.