أجرى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارة نادرة لبغداد، مباحثات مع قادة البلاد تناولت الأزمة بين إيران والولايات المتحدة، بحسب ما نقل بيان رسمي، الأربعاء. وتأتي هذه الزيارة وسط قلق من أن يؤثر التوتر بين الولايات المتحدة وخصمها إيران، على الإنتاج النفطي والوضع الإقليمي بعد عام من انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي مع طهران. ونقل بيان رسمي عن الرئيس العراقي برهم صالح قوله، إن "العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول"، نقلا عن "فرانس برس". من جانبه، أكد الأمير الصباح، وفق المصدر نفسه، أن "الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار". وشدد على "حرص بلاده على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية وإعادة إعماره". ثم التقى أمير الكويت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وفق مصادر حكومية. وقال نائب وزیر الخارجیة، خالد الجار الله، لوكالة الأنباء الكويتية، إن زیارة أمير الكويت للعراق تأتي في "إطار العلاقات الأخویة المتمیزة بین البلدین الشقیقین". وأضاف أن زیارة الأمير "تنطوي على أبعاد مھمة ودلالات حیویة"، مؤكداً "حرص الأمیر على الاھتمام والرعایة للعلاقات الأخویة وسعيه لتطویرھا وتعزیزھا في المجالات كافة". كما أكد حرص أمير الكويت على دعم وتمكین العراق من تجاوز تداعیات ما تعرض له من أعمال إرھابیة، بالإضافة إلى جھوده الھادفة لإعادة الإعمار. وتأتي هذه الزيارة في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، لا سيما الأعمال التي استهدفت سلامة الإمدادات النفطية، عبر تخريب وضرب السفن النفطية والتجارية المدنية في المياه الإقليمية للإمارات وبحر عمان. وعلى الرغم من سنوات القطيعة التي سببها نظام صدام حسين بغزوه الكويت في الثاني من أغسطس 1990، وما ترتب عليه من آثار وتبعات، فإن مياه العلاقات الكويتية العراقية عادت إلى مجاريها بقوة دفع متزايدة في الآونة الأخيرة.
مشاركة :