من المرجح أن يقوم الاتحاد الأوروبي بإصدار بيان يتضمن تهديدات لتركيا عقابا على أنشطة الحفر في شرق البحر المتوسط، مما يزيد من علامات تدهور العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، بحسب ما نشرته وكالة "بلومبيرغ". ووفقا لمسودة البيان التي حصلت عليها "بلومبيرغ"، من المتوقع أن تهدد حكومات الاتحاد الأوروبي بتجميد المفاوضات حول تحديث الاتحاد الجمركي بين الكتلة الأوروبية وتركيا. كما سيشير البيان، المتوقع صدوره الليلة، بعد موافقة وزراء الشؤون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي حيث يخضع البيان لمداولات مستمرة بين الدبلوماسيين وربما تتغير صياغته النهائية، إلى أنه من الممكن اتخاذ خطوات تصعيد إضافية، حيث إن الاتحاد الأوروبي "مستعد للاستجابة بشكل مناسب وبتضامن تام مع قبرص"، إذا استمر نشاط الحفر للبحث عن الغاز الطبيعي في المنطقة الحصرية الخاصة بقبرص. وقال رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، الأحد الماضي، إنه سيطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب أنشطة الحفر غير المشروعة. ومن المعروف أن هناك خلافا بين تركيا وقبرص حول احتياطيات الغاز البحري في شرق البحر المتوسط، كما ترفض أنقرة مطالبة نيقوسيا بالابتعاد عن منطقتها الاقتصادية الخالصة، حيث تقوم بإرسال سفن استكشاف إلى المنطقة، ما دفع قبرص إلى الاحتجاج على انتهاك سيادتها. ويضيف النزاع حول قبرص إلى سلسلة من الخلافات بين الاتحاد الأوربي وتركيا في مجالات مثل سيادة القانون والمعايير الديمقراطية. وعلى الرغم من التوتر، فإن حكومات الاتحاد الأوروبي تشعر بالقلق من الإضرار التام بالعلاقة مع تركيا، التي أبقت ملايين اللاجئين السوريين داخل أراضيها، على مقربة من أوروبا.