كتب - محروس رسلان : تسببت شهادة مرضية مزورة تقدم بها طالب بالشهادة الثانوية العامة في حرمانه من اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، بعد أدائه الاختبار في ثلاث مواد. وأكد مصدر بإدارة إحدى المدارس الحكومية بمنطقة الريان، في تصريحات لـ  الراية  أن ولي أمر الطالب حضر إلى المدرسة نهاية شهر مايو الماضي في آخر أيام تقديم الأعذار للطلبة المتغيبين وقدم شهادة طبية بعذر مرضي لأيام الغياب لابنه، وتشككت إدارة المدرسة حينها في مصداقية الشهادة وأخبرت مسؤولي قطاع شؤون التقييم بذلك، ووجه مسؤولو القطاع بأنه حرصًا على مصلحة الطالب يتم إدخال الشهادة كعذر -مؤقتاً- حتى يتم التأكد من صحتها من قبل المؤسسات الصحية المعنية بالدولة، وتم السماح للطالب بدخول الاختبارات. وأضاف أن المدرسة طلبت من ولي الأمر بالتوقيع على تعهد بحرمان ابنه من مواصلة الاختبارات حال ثبوت عدم صحة الشهادة الطبية، واستجاب ولي الأمر ووقع على التعهد .. وبمخاطبة المؤسسة الصحية التي صدرت الشهادة من أحد أطبائها عبر البريد الإلكتروني، لترد بأن الشهادة مزورة وغير مسجلة على النظام الإلكتروني لديها .. وبناء على ذلك قررت إدارة المدرسة حرمان الطالب من استكمال الاختبارات وأبلغت الجهات المختصة في الوزارة بذلك مع إرسال الأدلة، وألغت درجات الطالب في المواد الثلاث التي أدى الاختبار بها. وأوضح المصدر أن الطالب تجاوز الحد المسموح به من الغياب على مدار العام، وهو 15 يومًا، وتم تطبيق قرار الحرمان من دخول الاختبار عليه، وذلك تطبيقا للقرار الوزاري رقم 23 لسنة 2014م. وأكد أن إدارة المدرسة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة نحو توجيه ولي أمر الطالب لإلزامه بالحضور، من خلال الرسائل النصية، وذلك حرصًا منها على مصلحة الطالب وتفاديا لتطبيق قرار الحرمان بحقه. من جانبه أوضح ولي أمر الطالب، في تصريح لـ  الراية  أن الطالب تغيب عن المدرسة 19 يومًا، وتلقى رسائل نصية من المدرسة بشأن غياب ابنه، مشيرًا إلى أنه كان مسافرًا بالخارج لمدة شهرين ولم يتمكن من متابعة انتظام ابنه بالدراسة. ودعا وزارة التعليم إلى إعادة النظر في عقوبة الحرمان من الاختبار .. مشيرًا إلى أنه من الصعب على أي ولي أمر تحمل مسألة حرمان ابنه من دخول الاختبارات.