يميل بعض الفنانين إلى الذهاب الى منتجع ريفي لتعزيز الابداع لديهم.. لكن بالنسبة للكوبي ساندور جونزاليس لا مكان أفضل للرسم من عدة أمتار تحت سطح البحر وسط أسماك الكاريبي الزاهية الالوان وتشكيلات الشعاب المرجانية الرائعة. ونال الرجل البالغ من العمر 42 عاما إشادة للمرة الاولى في الداخل والخارج بصوره التي يهيمن عليها اللونان الاسود والابيض لمشاهد من عالم المدن استلهمها خلال زيارة لأوروبا ليعكس خلالها صخب الحياة الحضرية الحديثة. ثم بعد ست سنوات ذهب للغطس في كوبا ووجد إلهامه في شيء مختلف تماما.. السكون تحت الماء حيث كل شيء طبيعي وليس من صنع الانسان وكل الاصوات خافتة والضوء يتموج بهدوء. وكان جونزاليس قد سمع عن الرسم تحت الماء فقرر أن يجرب ذلك بنفسه الى أن وجد وسيلة للرسم بالفحم أو بالزيت اللذين لن يتلاشيا خلافا للألوان المائية أو ألوان الباستيل. وقال لرويترز في بونتا بيرديز بقعة الغطس المحببة له في خليج الخنازير: «الامر بدأ كهواية كشغف... لكنني الان أحتاج حقا الى ان آتي الى هنا وأغمس نفسي وأبدع تحت الماء لأنه هناك يوجد سلام لا يمكنك أن تجده على اليابسة».
مشاركة :