قال طارق يحيى، لاعب نادي الزمالك الأسبق: إنَّ المنطق سيفرض كلمته في بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو. وتواجد يحيى مع المنتخب المصري الذي تُوِّج بلقب بطولة أمم إفريقيا 1986، كما شارك مع المنتخب المصري في بطولتي 1988 و1990. وأكَّد يحيى، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «بطولة أمم إفريقيا لن تخرج عن المألوف والمنطق سيفرض كلمته لن تشهد أي مفاجآت، والمنتخبات التي ستتأهل إلى الأدوار الإقصائية والنهائية ستكون تستحق ذلك». وأشار إلى أنَّ دور المجموعات سيكون ضعيفًا بعض الشيء، مؤكدًا أنَّ المواجهات القوية ستبدأ من المراحل الإقصائية، وأضاف أنَّ المجموعتين الثالثة والرابعة هما الأقوى في البطولة. وتضمّ المجموعة الثالثة منتخبات السنغال والجزائر وكينيا وتنزانيا، بينما تضم المجموعة الرابعة منتخبات المغرب وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا وناميبيا. وقال: «سينحصر اللقب يبين خمسة منتخبات هي مصر والجزائر والمغرب ونيجيريا والسنغال؛ لأنهم طبقًا للحسابات الفنية هم الأقوى حاليًا في القارة السمراء. أما منتخبا الكاميرون وغانا سيكونان بعيدين عن اللقب؛ نظرًا لأنهما يمران حاليًا بفترة إحلال وتجديد بعدما اعتمدا على لاعبين بعينهم لسنوات طويلة». وعن رأيه في قرار الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) بتعديل مواعيد إقامة البطولة من يناير وفبراير إلى شهري يونيو ويوليو، أكَّد يحيى: «قرار رائع وتاريخي، كنت أول مدرب في القارة ينادي بهذا الأمر لعدة أسباب أهمها أنَّ جميع اللاعبين المحترفين كانوا يخشون المشاركة بقوة في البطولات أثناء إقامتها في التوقيت القديم؛ لأنهم مرتبطون بعقود مع أنديتهم ويخشون من الإصابات والإرهاق، ولكن الآن الأمور سوف تختلف فهناك فترة راحة عقب البطولة، ولذلك فاللاعبون لا يخشون شيئًا.. بجانب مناسبة توقيتها مع إجازة أغلب الدوريات في العالم». واختتم يحيى حديثه قائلًا: إنَّ وجود نجم مثل محمد صلاح في النسخة المقبلة سيكون عاملًا كبيرًا في زيادة حدة المنافسة لدى جميع اللاعبين خاصة المحترفين بالدوريات الأوروبية؛ كونه فائزًا بلقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول، وهو ما سيولِّد الغيرة في الملاعب المختلفة.
مشاركة :