رسالة شديدة اللهجة من واشنطن لـ«الخارجية الهندية» بسبب «هواوي»

  • 6/20/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الولايات المتحدة، الهند من نقل أي تكنولوجيا أمريكية لشركة هواوي الصينية، وقالت (عبر رسالة إلى وزارة الشؤون الخارجية الهندية) إنها قد تواجه عقابًا إذا تبيَّن أنها تقوم بإمداد هواوي بأي معدات أو منتجات ذات أصول أمريكية، وفق ما أوردته وكالة بلومبرج. وتعتمد هواوي بدرجة كبيرة على الموردين الأمريكيين في إنتاج الكمبيوتر المحمول؛ حيث يعمل الكمبيوتر المحمول «ميتبوك إكس برو»، بنظام التشغيل «ويندوز»، المملوك لشركة «مايكروسوفت»، ويستخدم رقائق من إنتاج «إنتل» الأمريكيتين. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت فرض عقوبات على هواوي الصينية، بما في ذلك منع الشركات الأمريكية من التعامل معها بدون الحصول على إذن مسبق من وزارة التجارة الأمريكية. وهو ما يعني أن هواوي لن تتمكن من الحصول على الكثير من احتياجاتها من شركات التكنولوجيا والإلكترونيات الأمريكية مثل «كوالكوم»، و«إنتل»، و«جوجل»، و«مايكروسوفت». وتحدثت وكالة «بلومبرج»، الأمريكية، الإثنين الماضي، عن مستقبل هواتف شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية، وزعمت أن الشركة الصينية الشهيرة «تستعد لهبوط يتراوح بين 40 و60% من مبيعاتها الدولية من الهواتف الذكية»، وأوضحت (نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة)، أن «هواوي تبحث خيارات تشمل سحب هاتفها: أونر 20، الذي يُعتبر من أحدث موديلاتها من الهواتف المحمولة في الخارج». وذكر تقرير بلومبرج (أوردت رويترز مقتطفات منه)، أن «هواوي ستبدأ بيع هذا الجهاز في مناطق بأوروبا، من بينها بريطانيا وفرنسا في 21 يونيو»، وأن «المسؤولين التنفيذيين بالشركة سيتابعون عملية بيع الهاتف الجديد، وقد يوقفون شحناته إذا رأوا أن بيعه ضعيف»، وقال التقرير إن «مديري التسويق والمبيعات في الشركة، يتوقعون بشكل داخلي هبوطًا في حجم المبيعات؛ بنسبة تتراوح بين 40 و60 مليون هاتف محمول هذا العام». وقالت بلومبرج، إن «هواوي تهدف إلى السيطرة على ما يصل إلى نصف سوق الهواتف الذكية بالصين في 2019، من أجل تعويض تراجع المبيعات في الخارج. ولم ترد الشركة على طلب من رويترز للتعليق على ذلك»، يأتي هذا فيما وضعت الحكومة الأمريكية شركة هواوي على القائمة التجارية السوداء في مايو الماضي، ما يحظر على الموردين الأمريكيين إبرام صفقات معها؛ بسبب ما تصفه واشنطن بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. في المقابل، حذَّرت شركة «جوجل» الأمريكية العملاقة لخدمات الإنترنت (مطلع الشهر الجاري)، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنها تخاطر بتهديد الأمن القومي الأمريكي؛ إذا ما مضت قدمًا في تنفيذ قيود التصدير على شركة هواوي الصينية للإلكترونيات، ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن ثلاثة مصادر مطلعة على سير المحادثات بين الطرفين، أن جوجل «طالبت بإعفائها من أي قيود في هذا الشأن». وذكر مسؤولون كبار بالشركة الأمريكية، أن جوجل لن تستطيع في ظل هذه القيود تحديث أنظمة تشغيل آندرويد، التي تعمل على هواتف هواوي؛ ما قد يدفع الشركة الصينية إلى تطوير نظام تشغيل خاص بها، وتقول جوجل إن مثل هذه الأنظمة يمكن أن تكون أكثر عرضة لمخاطر القرصنة الإلكترونية. يأتي هذا، فيما تحذّر الإدارة الأمريكية من أن «هواوي تمثل تهديدًا أمنيًا؛ لأن المعدات التي توردها لشركات الاتصالات في أنحاء العالم، يمكن استغلالها في أنشطة تجسس ومراقبة لصالح الحكومة الصينية»، وأفادت وكالة «بلومبرج»، في وقت سابق، أن «قرار وزارة التجارة الأمريكية بمنع هواوي و67 شركة تابعة لها من شراء المنتجات الأمريكية، يهدد شبكات الشركة وعمليات تشغيل الهواتف المحمولة الخاصة بها»، وبموجب القرار الأمريكي، تستطيع الشركات الأمريكية التقدم بطلبات للحصول على تصاريح خاصة؛ للاستمرار في بيع منتجاتها إلى هواوي. وكشفت شركة «هواوي»، في مايو الماضي، عن إطلاقها نظام تشغيل الأجهزة المحمولة الخاص بها خلال الشهر المقبل؛ حيث تم الإعلان عن أن نظام التشغيل الجديد (Hong Meng)، سيُطرح تجاريًا في شهر يونيو الجاري، أي قبل شهرين من دخول حظر «جوجل» حيز التنفيذ، وذكرت التقارير أن البرنامج سيعمل على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز والساعات الذكية، وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء، ومن المتوقع أيضًا أن تعمل جميع تطبيقات نظام «آندرويد»، على نظام التشغيل الجديد، وفقًا لموقع «ميرور». وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين في وقت سابق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يخفف من القيود الأمريكية على شركة «هواوي» الصينية؛ حال إحراز تقدم في المفاوضات الدائرة حول الخلاف التجاري بين البلدين، محذرًا في الوقت نفسه من أن واشنطن تستمر في تطبيق التعريفات الجمركية على الواردات الصينية؛ إذا لم يتم التوصل لاتفاق في القريب. ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن منوشين، قوله: «أعتقد إذا ما مضينا قدمًا في المحادثات التجارية، فربما يقوم الرئيس (ترامب) بشيء حيال «هواوي»؛ إذا شعر بالارتياح للنوايا الصينية والضمانات التي ستقدمها»، وأضاف: «هذه قضية أمن قومي بالنسبة للولايات المتحدة»، وقال منوشين إن الولايات المتحدة مستعدة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، ولكنها أيضًا ستحافظ على التعريفات الجمركية إذا لزم الأمر، مؤكدًا أنه «إذا أرادت الصين المضي قدمًا نحو الاتفاق على صفقة تجارية، فنحن على استعداد على التعاون وفقًا للشروط التي تقدمنا بها».

مشاركة :