تعهّدت كيلي كرافت، مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، الأربعاء، بأنها ستفسح المجال للسياسات المتعلقة بالمناخ بالمضي قدما، على الرغم من أن عائلتها الثرية تعمل في مجال تعدين الفحم. وقالت كرافت، خلال جلسة تأكيد تعيينها في المنصب الرفيع، الذي لا يزال خاليا منذ استقالة نيكي هيلي قبل نحو ستة أشهر، إنها لن تشارك شخصيا في أي نقاشات في الأمم المتحدة تتعلق بالفحم. وتوجهت للسناتور الديمقراطي اد ماركي، المدافع عن شؤون البيئة، بالقول “أعطيك التزاما بأنه حين يكون الفحم جزءا من النقاش حول التغيّر المناخي داخل الأمم المتحدة، فسوف أقوم بتنحية نفسي”. وأضافت “أفهم أن هذه قضية تحتاج إلى معالجة، وأفهم أيضا أن الوقود الأحفوري لعب دورا في التغيّر المناخي”. لكن كرافت لم تظهر أي اختلاف أو تباين مع قرار ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ، الذي تدعمه الأمم المتحدة، وقالت “لا يتعيّن علينا أن نكون جزءا من اتفاق لنكون روّادا” في هذا المجال. كما أنها لم تذكر أنها ستمتنع عن المشاركة في محادثات تتناول جميع أنواع الوقود الأحفوري الأخرى، مشيرة الى أنها لا تزال تدرس تفاصيل اتفاق أخلاقيات بهذا الشأن. وتقول الأمم المتحدة، إنه يتعين على العالم تقليص استخدام الفحم والنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى بحلول عام 2030 لتفادي عواقب تغيّر المناخ مثل الجفاف وارتفاع مستويات البحر، الذي يمكن أن تدمر المناطق المنخفضة. وكرافت متزوجة من الملياردير جو كرافت، الذي يعمل في مجال تعدين الفحم، وهي تشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى كندا. وخلال الجلسة ضغط روبرت مننديز، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، على كرافت لتقديم سجل حول الوقت الذي كرّسته لوظيفتها كسفيرة في كندا. وذكر موقع “بوليتيكو” نقلا عن سجلات وزارة الخارجية، أن كرافت غابت أكثر من 300 يوم منذ تعيينها سفيرة في كندا، أو أكثر من نصف الوقت منذ تأكيد تعيينها في هذا المنصب. لكنها أصرّت خلال الجلسة، أنها كانت تعمل بجهد وتتشاور بانتظام مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو حول اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأمريكا الشمالية. واستقالت نيكي هيلي، سفيرة ترامب الأولى لدى الأمم المتحدة، نهاية العام الماضي مع سطوع نجمها داخل الحزب الجمهوري. واختار ترامب لخلافتها في البداية هيذر نويرت، مذيعة قناة فوكس نيوز السابقة والمتحدثة آنذاك باسم وزارة الخارجية، لكن لم يتم تقديم ترشيحها رسميا ليقع الاختيار على كرافت.
مشاركة :