تنظر محاكم دبي الجلسة الأولى لوقائع قضية تجرد فيها شاب هندي من إنسانيته، حيث دأب على تعذيب والدته بمساعدة زوجته من نفس الجنسية يومياً، مما تسبب في وفاتها بمستشفى دبي ووجهت لهما النيابة العامة جناية الاعتداء المفضي إلى الموت والمعاقب عليها في قانون العقوبات الاتحادي. ووفق شهادة شهود الإثبات أفادت موظفة في مستشفى دبي تقطن في نفس بناية المجني عليها أن (الزوجة المتهمة جاءت إلى شقتها قبل الواقعة بيومين وطلبت منها الاعتناء بطفلتها الصغيرة لحين عودتها من العمل، مشيرة إلى أنه لا يوجد من يساعدها وخصوصاً بعد سفر والدة زوجها التي «كانت مهملة جداً» في شؤون الطفلة، مما تسبب في مرضها طوال تلك الفترة وتتابع أنها اتجهت إلى غرفة ( الغسيل )، فوجئت بوجود امرأة كبيرة السن في حالة يرثى لها وكانت شبه عارية ولاحظت وجود حروق على جسدها النحيل، وحين سألتها تخوفت من الرد وفضلت العودة لشقتها. وأضافت الشاهدة: «فتوجهت بدوري إلى رجل الأمن في البناية وأخبرته عما رأيته وطلبت منه مساعدة المرأة وبالفعل بحثنا عنها في جميع شقق البناية حتى وجدناها في الطابق الثالث مستلقية على أرض الصالة في حالة حرجة جداً، وتم نقلها إلى المستشفى. وحسب شهادة خبير أول طبيب، أفاد أن السيدة توفيت بسبب اعتداء متكرر عليها بفترات زمنية متفاوتة فضلاً عن إهمال واضح وهزال شديد إذ أن وزنها 29 كجم فقط مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية لتعرضها للتعذيب بالضرب والحرق والإهمال والتجويع خلال الفترة التي سبقت إدخالها للمستشفى، لافتاً إلى وجود سحجات بالعنق والوجه وحروق من الدرجتين الأولى والثانية وكسور بالضلوع وخدوش وتورمات. من جهة أخرى، أحالت النيابة عصابة متعددة الجنسيات يقودها خليجي بتهمة تزوير مستندات ونسبوها إلى دائرة الأراضي والأملاك بدبي من أجل الاستيلاء على مبالغ مالية تقدر بنحو مليون درهم، وذلك بالاستعانة بطرق احتيالية، حيث أوهموا الضحايا بوجود مشروع سكني«وهمي» يضم مجموعة وحدات سكنية للبيع من خلال نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر موقع الشركة على الإنترنت لاصطياد الزبائن.
مشاركة :