نظم قسم الإرشاد الديني بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض ملتقى معايدة المتعافين بقسم الرعاية اللاحقه ومنزل منتصف الطريق بحضور أكثر من ١٥٠ متعافي من إدمان المخدرات، ورعى الملتقى المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد القحطاني وبحضور عدد من مدراء ورؤساء الأقسام في المجمع ومنسوبي المجمع كما حضرها فضيلة الشيخ فهد بن صالح العموش. وأفتتح رئيس قسم الإرشاد الديني الشيخ محمد النايل الملتقى بكلمة ترحيبيه بالمتعافين والذين توافدوا من جميع مناطق المملكة للمشاركة في الملتقى الأخوي الذي أقيم في استراحة الإرشاد الديني . كما قال الدكتور محمد القحطاني في كلمته أن الملتقى أتى إيماناً بأهمية الترابط الأخوي بين المتعافي والفريق العلاجي بالمجمع والحرص على التعاون لخدمة النزلاء، وأضاف أن مجمع الأمل بيت لجميع المتعافين وشدد على تكاتف الجهود لتطوير برامج الرعاية وإبداء المرئيات للخروج بخدمة صحية متكاملة تخدم الجميع داعيأ جميع المتعافين لمواصلة رحلة التعافي ونقل تجربتهم لغيرهم ممن لازالوا في دائرة الإدمان. من جانبه قال مدير العلاقات والإعلام الصحي بمجمع الأمل حمد بن مشخص العتيبي أن الكبوات التي يقع فيها الإنسان ليست معياراً لحياته ولكنها تجربة يستفيد منها ويستفيد منها غيره ممن هم على نفس المسار وأوصى المتعافين بالمجاهدة والصبر والمواصلة حتى لايتعرضوا للانتكاسة واستشهد بعدد من النماذج الإيجابية للمتعافين ممن استقاموا واستعادوا حياتهم وأصبحوا مؤثرين ايجابياً في المجتمع. وقدم فضيلة الشيخ فهد بن صالح العموش كلمة توجيهية احتوت على رسائل وإرشاد ونصائح للمتعافين وشهد الملتقى استعراض عدد من المتعافين لحياتهم مع الإدمان وبعد التعافي مقدمين شكرهم لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض على الجهود والخدمات التي يقدمها. وقال أحد المتعافين أن حياته بعد الإدمان كانت بؤس وشقاء وعاش مع زوجته وطفلته في نكد ومشاكل واهمال وتأثرت طفلته بتصرفاته وكانت تسأل أمها دائمأ عن سبب تصرفات والدها ولماذا لايكون أب طبيعي مثل بقية الناس؟ فكانت أمها تجاوبها بالدموع والحزن وكلمات بسيطة بأن الأمل بالله، ووصف مرحلة توقفه وبدء العلاج بأنها أهم مرحلة في حياته حيث عاد لاسرته بعد عدة اساببع من العلاج بمجمع الأمل بالرياض وهو شخص اخر مما جعل زوجته تنبهر من تعافيه وتتفاجأ بالتحسن الكبير في شخصيته ومحاولته اعادة البسمة لأسرته.. ووعد بمواصلة التعافي وخطة العلاج. كما قال متعافي أخر في قصة حكاها للحضور أنه وصل لمرحلة من التشتت الذهني والفكري والأسري وفقدان صحته وماله وكثرة الديون بسبب ادمانه وأصابه اليأس من علاج نفسه والاقلاع حتى لجأ بعد الله لمجمع الأمل واستمر على العلاج والمراجعة لسنوات استطاع خلالها استعادة كثير مما فقده والعودة لأسرته ومواصلة تعليم أبنائه مبشراً الحضور بأن ابنه سيتخرج طبيب اسنان بعد وقت قصير وأن أبناءه وبناته يفتخرون به بعد أن كان أسمه وتصرفاته تسيء لهم.
مشاركة :