في حين أن استهلاك المشروب يعتبر عنصرا أساسيا من أنظمة الناس الغذائية إلا أنه يُمثل نسبة كبيرة من استهلاكنا الغذائي اليومي وسعراتنا الحرارية اليومية – إلا أن تقييم تأثيرها على الصحة قد كان محدودًا بسبب قلة البيانات التي يمكن مقارنتها والبيانات المعيارية على المستويات الفردية للاستهلاك، قام فريق بقيادة لورا لارا كاستور في جامعة تافتس بدراسة البيانات من قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمي 2015، وذلك من أجل بناء صورة لتوجهات المشروبات من حول العالم. تقديرات شاملة قالت كاستور "قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمي 2015 تقدم التقديرات الأكثر شمولية للاستهلاك غير الكحولي في 185 دولة من العالم"، محددة العمر والجنس والتعليم والموقع والزمن، بالنسبة للمشروبات المحلاة بالسكر، عصائر الفاكهة والحليب، فإن هذه البيانات تعكس تقديرات محدثة ومتوسعة لقاعدة بيانات النظام الغذائي العالمي 2010، بينما بالنسبة للقهوة والشاي فإن هذه تمثل التقديرات العالمية الكمية الأولى". فجوات الأنظمة الغذائية أشارت كاستور إلى أن هذه البيانات تسلط الضوء على الفجوات في مراقبة الأنظمة الغذائية، مما يساعد أكثر على تعزيز التحولات الغذائية أكثر مع مرور الوقت، وتأثيرات هذه المشروبات على الصحة العالمية، والسياسة الغذائية المستهدفة من أجل تحسين النظام الغذائي والصحة". فحاليًا، قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمي 2015 تشمل أكثر من 1100 استطلاع، بحيث يمثل مشاركين من 185 دولة من حول العالم – أو 97.5% من السكان العالميين. قام الفريق بتحديد بيانات الاستطلاعات الوطنية وغير الوطنية حول استهلاك المشروبات داخل قاعدة بيانات النظام العالمي ومن ثم استخدموا طرق نمذجة إحصائية كي يأتوا بنتائجهم. نتائج الاستطلاع كشفت نتائجهم اختلافات كبيرة في المشروبات المستهلكة من ناحية المجموعات الديموغرافية المختلفة في الدول المدروسة، وذلك وفقًا للدراسة التي تم عرضها في Nutrition 2019 وهو اجتماع سنوي للجمعية الأميركية للتغذية والذي تم عقده في بالتيمور. دول الاستهلاك أوضحت الدراسة أن منطقة أميركا اللاتينية كانت ذات أعلى استهلاك للمشروبات المحلاة بالسكر والفئة الاكثر استهلاكا كانت في الأعمار من 7 إلى 22. وبين هؤلاء ذوو الحالة التعليمية الأقل أو الذين يعيشون في المناطق الريفية. وأعلى مناطق أميركا اللاتينية استهلاكا هي في المكسيك، بينما البالغون، في المتوسط، شربوا أكثر من 19 أونصة في اليوم – حوالي ما يعادل كوبين ونصف، بينما منطقة آسيا كانت هي الأقل عالميا. استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر كان الأعلى العصائر الطبيعية استهلاك العصائر الفاكهة كان الأعلى لدى عدد من الدول ومنها كولومبيا، وتليه السويد، وآيسلندا، وفنلندا أكثر مستخدميها من الأعمار الكبيرة وذوي التعليم العالي، وبين الناس الذين يعيشون في المناطق الحضرية. استهلاك الحليب كان الأعلى كذلك في منطقة الدخل العالي، خصوصًا في الدول الإسكندنافية التي تعتبر فيها منتجات الألبان جزءا تقليديا من النظام الغذائي. في السويد، مثلا، شرب البالغ العادي حوالي 10 أونصات في اليوم (أو 1.3 كوب) من الحليب. الدول ذات أقل استهلاك حليب كانت الصين وتوجو والسودان. كان استهلاك الحليب الأعلى في كل من العمر أقل من 12 عاما والعمر أعلى من 72 عاما، وكذلك بين الناس ذوي التعليم العالي وهؤلاء الذين يعيشون في المناطق الحضرية. ولكن أشار الباحثون إلى أن الدراسة ذاتها تحتوي على بعض من جوانب القصور، مثلا، بيانات الاستهلاك كانت محدودة لمشروبات ودول وفترات زمنية معينة. "تمثل اكتشافاتنا أفضل المعلومات المتوفرة، ولكنها لا تزال غير مثالية، البيانات حول الاستهلاك العالمي للأطعمة الأساسية، كما قالت. "في العمل الحالي، نحن نعمل على تحديث دراساتنا وتجميع البيانات والنمذجة، وذلك كي نتغلب على جوانب القصور". الأعلى استهلاكا للمشروبات المحلاة - أميركا اللاتينية - أميركا الجنوبية سورينام - جزيرة الكاريبي في جامايكا - الأقل استهلاكا للمشروبات المحلاة - دول آسيا - الصين - إندونيسيا - بوركينا فاسو الأعلى استهلاكا لعصائر الفاكهة - كولومبيا - السويد - آيسلندا - فنلندا - الصين - البرتغال - اليابان
مشاركة :