أكدت مصادر قضائية فرنسية أن تحقيقات الفساد مستمرة رغم إطلاق الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» ميشيل بلاتيني من مكتب مكافحة الفساد للشرطة القضائية، بعد خضوعه للاحتجاز والاستجواب أمس الأول لساعات عدة بشأن فساد يتعلق بالتصويت على منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وحصلت قطر على حق استضافة كأس العالم 2022 عبر تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، والذي أجري في ديسمبر 2010، وأثيرت موجات من الجدل ومزاعم الفساد حول عملية التصويت. وذكرت صحيفة «ميديا بارت» أن السلطات تحقق بشأن اجتماع بين بلاتيني والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الذى كان وقتئذ وليا للعهد، في قصر الإليزيه قبل أقل من أسبوعين من عملية التصويت عام 2010. وأجرى فيفا تحقيقات في وقت سابق بشأن عملية التصويت على منح قطر استضافة البطولة، لكنه لم يتوصل إلى دليل على وجود مخالفات من مسؤولي الملف. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن بلاتيني قوله إنه تلقى «عددا من الأسئلة» ليس فقط بشأن مونديال قطر 2022 وإنما بشأن مونديال 2018 بروسيا»، والذي جرى التصويت عليه في يوم التصويت على المونديال القطري نفسه عام 2010، وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، وعن الفيفا بشكل عام. وأوقف بلاتيني ضمن القضية المتعلقة بتلقيه مبلغا «مثيرا للشبهات» قيمته مليونا فرنك سويسري (مليونا دولار) من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا، والموقوف حاليا، وذلك عام 2011 ، بداعي أنه نظير عمل بلاتيني كمستشار رئاسي للفيفا قبلها بنحو عشرة أعوام، وقد أوقف بلاتر أيضا لمدة ستة أعوام. ونشرت «بليتشر ريبورت» البريطانية في وقت سابق، أنه كان هناك وعد من الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، لأمير قطر الشيخ تميم، بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022 في حال قام الأخير بشراء نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتدشين قناة رياضية في فرنسا. وجاء في نص التسريبات «في أحد الاجتماعات عام 2010، طلب نيكولا ساركوزي من تميم أمير قطر الحالي أن يشتري ناديا فرنسيا ويدشن قناة تلفزيونية في فرنسا (بي إن سبورتس)، وفي المقابل تحصل قطر على حقوق استضافة كأس العالم 2022».