استضافت العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الأربعاء)، في المقر الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، اجتماعاً للجنة التوجيهية لبرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في المنظمة، الذي تموله مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. حضر الاجتماع مساعد المدير العام للمنظمة ندى الناشف، والمندوب الدائم للمملكة لدى "يونيسكو" الدكتور إبراهيم البلوي، والمدير العام لمؤسسة سلطان الخيرية صالح الخليفي. وقال الخليفي، إنه بتوجيه من رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وبمتابعة الأمين العام الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز تم التنسيق لعقد هذا الاجتماع للإعداد للمشاريع المستقبلية لبرنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية، وتقييم مخرجاته، وما حققه من أهداف مميزة على صعيد تجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة وتعزيز التعددية اللغوية. وأوضح الخليفي، أن الاجتماع ركز على نتائج البرنامج والسرعة في تحديد الأولويات، ومناقشة الاستعداد لاحتفالية اليوم العالمي للغة العربية التي تعقد في كل عام في الـ18 من شهر كانون الأول (ديسمبر)، واستندت آلية العمل إلى نظام إدارة داخلي يضمن التنسيق بين المؤسسة من جهة وقطاعات ومكاتب "يونيسكو" المختلفة من جهة أخرى، بحيث يتم تحديد أولويات العمل بشكل سنوي يضمن مرونة واستجابة البرنامج للأولويات المشتركة، مع الحفاظ على استمرارية الحوار الوثيق بشأن المسائل ذات الصلة. وأبان أن البرنامج يشمل مجموعة من الأنشطة التي تغطي مجالات اختصاص "يونيسكو"، مثل المنشورات والمبادرات التي تهدف لتعزيز اللغة العربية، وإنتاج ونشر المعارف باللغة العربية، والمحتوى الإلكتروني والإعلامي والترجمة الفورية باللغة العربية. وأضاف أن المؤسسة تعتز بما حققته تلك الشراكة على صعيد إنتاج مواد عالية الجودة مع تسهيل الوصول إلى المعرفة المتاحة أصلاً باللغة العربية من طريق إتاحتها بلغات أخرى، والتركيز على أنشطة تفاعلية تخدم هدف البرنامج المتمثل بدعم اللغة العربية. واختتم الخليفي تصريحه قائلاً: "انطلاقاً من نهج المملكة وثوابتها، شرفنا في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بتنفيذ رؤية المؤسس سلطان الخير (رحمه الله) في بناء شراكة استراتيجية مع منظمة يونيسكو، إيمانًا بدورها الرائد في إحلال السلام والأمن من طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة، وتعزيزاً لجهودها الملموسة في إحلال الالتزام العالمي بقيم العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، ونحن حريصون على استمرارية تلك الشراكة الخيرة".
مشاركة :