دفعت سلسلة هجمات على سفن تجارية في خليج عمان منذ مايو الماضي شركات الملاحة العاملة في المنطقة إلى اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لتأمين عمل أساطيلها في المنطقة. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته اليوم الخميس بأن الحوادث التي وقعت في محيط مضيق هرمز أثارت مخاوف أمنية بشأن الشريان الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط على مستوى العالم، ما دفع نحو ألفي شركة ملاحة إلى تشغيل سفنها في المنطقة بحالة تأهب قصوى، وتنفيذ عمليات العبور في المضيق بسرعة مرتفعة وخلال ساعات النهار فقط لضمان رؤية أفضل. لكن بيتر ساند، كبير المحللين في مجال الملاحة بشركة BIMCO التي تعد أكبر جمعية ملاحية في العالم، أشار إلى أن شركتين فقط قررتا تعليق عملهما في المنطقة، فيما تواصل الأخرى عملهم كالعادة مع إجراءات أمنية إضافية، رغم قلق أصحابها إزاء حوادث استهداف الناقلات. ولفتت الوكالة إلى أن تصعيد الوضع في المنطقة قد يرفع أرباح مشغلي الناقلات النفطية، بعد فترة من التردي في القطاع، إذ أتاح إدراج الخليج على قائمة مناطق الخطر المرتفع لهؤلاء طلب سعرا أكبر مقابل خدماتهم، حسب شركة Braemar ACM للخدمات الملاحية. وأشارت الوكالة إلى أن الأسعار المعدلة للخدمات الملاحية في الخليج ارتفعت بـ10-20% إثر حادث استهداف الناقلتين في خليج عمان قبل أسبوع ، ومن المتوقع أن ترتفع أقساط التأمين بمقدار 10-15%. ورجح التقرير أن الشركات الملاحية، في حال استمرار تدهور الوضع الأمني في المنطقة، قد تتخذ إجراءات جديدة، أولها نشر حراس مسلحين على متن ناقلاتها، كما هو الأمر في كثير من السفن في خليج عدن. وحسب تقييمات BIMCO، تمر عبر مضيق هرمز يوميا من 10 إلى 40 ناقلة تحمل على متنها 18-20 مليون برميل من الذهب الأسود معظمها نفط خام. المصدر: أسوشيتد برس
مشاركة :