قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، اليوم الخميس، في مؤتمر جماهيري، إن الحل يجب أن يكون شاملا يرضي الجميع، مؤكدا أن "العمل مستمر حتى يصل السودان إلى انتخابات حرة ونزيهة". وأضاف حميدتي أنه مهما طالت الفترة الانتقالية فإننا موافقون عليها شرط أن تأتي بحل شامل. وتابع: "وصلنا للشخص وراء فض الاعتصام ولن نكشف عنه الآن كي لا نؤثر على لجنة التحقيق". كما قال حميدتي إن التوافق هو الأساس وبالتالي يمكن سريعا تشكيل حكومة. وكشف نائب رئيس الانتقالي السوداني حميدتي أن هناك مندسون بين قوات الدعم السريع ولفت إلى اعتقال 9 أشخاص منهم. وشدد حميدتي أن أي شخص من القوات العسكرية والأمنية يتجاوز القانون ستتم محاسبته، موضحا أن "الاختلاف السياسي الحالي هو اختلاف أجندات". وقال نائب رئيس المجلس العسكري في السودان "انتهى دور حزب المؤتمر الوطني ولكننا لن نلاحقهم بالشبهات". من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية لـ"العربية"، الخميس، أن عدداً من الدبلوماسيين والمبعوثين يسعون لحل الأزمة السودانية قبل 30 يونيو الحالي، وقبل أن يوقع الاتحاد الإفريقي عقوبات على الخرطوم بتفعيل عدد من المواد. ويعقد الاتحاد الإفريقي، الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعاً موسعاً حول أزمة السودان، يضم الشركاء الدوليين وأصحاب المصلحة، في وقت يجتمع فيه ممثلو دول الاتحاد لذات الموضوع. وبحسب المصادر، لا تزال نقطتا الخلاف الأساسيتين تتمثلان في الفترة الانتقالية وعدد تمثيل كل طرف في المجلس السيادي. وذكر مصدر في السفارة الإثيوبية أن محمود درير مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، سيصل مساء الجمعة، بعد انتهاء الاجتماعين لتسليم مسودة اتفاق للمجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير تحمل مقترحات للنقاط الخلافية العالقة. وكان رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جدد الأربعاء، "الدعوة لقوى الحرية والتغيير لاستئناف التفاوض اليوم قبل الغد".
مشاركة :