قال سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى البحرين جاستن سيبريل لـ «الأيام» ان البحرين اليوم تقود المنطقة في مجال مكافحة الاتجار بالافراد، معتبرا ان ما تحقق هو انجاز عظيم يدلل على جهود ودعم كبير من قبل قيادة البحرين من اجل مكافحة جريمة الاتجار بالافراد. واشار السفير سيبيرل الى ان دول المنطقة تستطيع اليوم ان تتعلم الكثير مما فعلته البحرين وحققته كـ اول دولة في المنطقة تصل الى الفئة الاولى في هذا التقرير السنوي، معتبرا ان الوصول الى الفئة امرا صعب لكن ما هو اصعب كان المحافظة على هذا التقييم.وشدد السفير على دعم بلاده لكل ما تتخذه حكومة البحرين في جهودها بالتعامل مع هذه الجريمة لاسيما ما يتعلق بحماية فئة العمالة المنزلية ونظام حماية الاجور لافتا الى ان التوعية بهذه الجريمة اجتماعيا احدى التوصيات التي اتى عليها التقرير الذي صدر اليوم في العاصمة واشنطن.وقال السفير سيبيرل» انه تقدم رائع ما قامت به حكومة البحرين من جهود في مجال مكافحة الاتجار بالافراد، بالطبع لقد جاء تقييم البحرين في الفئة الاولى في تقرير مكافحة الاتجار بالافراد الذي تصدره الخارجية الامريكية سنوياً العام الماضي، لكن هناك جهود بذلت للعام الذي سبقه حيث عززت البحرين جهودها لمكافحة الاتجار بالافراد».واضاف» بالطبع البحرين وصلت الى الفئة الاولى العام الماضي وهذا ما اعلن عنه في تقرير الخارجية الامريكية لمكافحة الاتجار بالافراد لعام 2018، لكن الاحتفاظ بهذا التقييم في تقرير العام 2019 هو انجاز بحد ذاته، لانه امرا صعب، ويدلل من ناحيتنا على ان جهود كبيرة بذلت من قبل الجانب الحكومي من اجل مكافحة هذه الجريمة، ونحن نقدر هذه الجهود كثيرا التي توجت اليوم في التقرير والاحتفاظ بهذا التقييم والذي يؤكد على ان مكافحة الاتجار بالافراد هي على اجندة حكومة البحرين».وفي رداً على سؤال حول خبرة البحرين في هذا المجال لاسيما ان البحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي وصلت الى الفئة الاولى في تقييم تقرير الخارجية الامريكية في مكافحة هذه الجريمة، بل البحرين هي اول دولة في محيطها الخليجي تتحقق هذا الانجاز قال السفير سيبيرل» بلا شك ان الخبرة التي شهدنها تدلل على خطوات جاده اتخذت في اتجاه مكافحة الاتجار بالافراد، وبالطبع حظي هذا الاتجاه بدعم كبير من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ومن قبل رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حليفة ال خليفة الذين دعموا بقوة هذه الجهود ومن اجل رفع قدرات الجهات المعنية للتعامل مع هذه الجريمة».واضاف» بالطبع هذه الجهود تتطلبت وضع تشريعات وانظمة للتعامل معها وانشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالافراد، وتدريب العاملين بالجهات المعنية، ووضع مخصصات مالية لتوفير المؤسسات القادرة على التعامل مع ضحايا هذه الجريمة، ورفع التوعية وتوفير التدريب اللازم لاسيما امام رجال الشرطة لاكتشاف هذه الجريمة والتعامل مع المتورطين فيها والضحايا لها وكذلك وكلاء النيابة العامة، هناك الكثير من الاعمال التي انجزت في سبيل مكافحة هذه الجريمة لاسيما ايضا التشريعات والانظمة التي وضعت في سبيل تحسين اوضاع العمالة الوافدة وصيانة حقوقهم، بالطبع دوافع الحكومة البحرينية هي توفير بيئة عمل صحية للجميع الافراد، لو نظرنا الى ذلك سنرى ان كان هناك اهتمام كبير من قبل الحكومة البحرينية بمكافحة هذه الجريمة والتعامل معها، ثم تشريعات تجرم مرتكبيها،وتدريب وتأهيل للافراد الذين سيتعاملون مباشرة مع هذه الجريمة، وتوعية مستمرة باشكال هذه الجريمة وما يترتب عليها من عقوبات، لذلك استطيع القول ان البحرين هي اليوم تقود المنطقة في مجال مكافحة الاتجار بالافراد، وتستطيع دول اخرى ايضا في المنطقة ان تتعلم الكثير مما عملت عليه البحرين وحققته اليوم».وحول ما اذا كان التركيز اليوم يجب ان ينصب اجتماعيا على التوعية بهذه الجريمة قال السفير سيبيريل» لو نظرتي للتوصيات تجدي ان هناك الكثير مما يركز على اهمية الاستمرار بالجهود التي بذلت والتوعية هي واحدة من هذه التوصيات، وكذلك زيادة مساحة الحماية لضحايا الاتجار بالافراد، وكذلك نظام حماية الاجور من اجل التأكد من ان العمال يحصلون على اجورهم في الوقت المحدد، كذلك زيادة التدريب لرجال الشرطة للتعامل مع هذه الجريمة والافراد الذين يتعاملون مباشرة مع الضحايا، كذلك بعض التوصيات المتعلقة بخدم المنازل وقانون العمل وبالطبع سوف نكون داعمين لجميع الخطوات التي تتخذها البحرين، لكن بلا شك ان ما حققته حكومة البحرين هو انجاز عظيم».
مشاركة :