عرض رجل الأعمال الجزائري علي حداد المسجون، مجموعته الإعلامية ونادي كرة القدم اتحاد الجزائر، بطل الموسم المنتهي للبيع، بسبب “المشاكل المالية” منذ بدء حملة محاربة الفساد في البلاد، بحسب بيان للمجموعة، اليوم الخميس. وحُكم بالحبس 6 أشهر مع النفاذ على رجل الأعمال المقرب من عائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، بتهمة حيازة جواز سفر “بغير حق”، بعد أكثر من شهرين من توقيفه بينما كان بصدد السفر إلى تونس برّا. كما تنتظره محاكمة أخرى في قضية فساد، بحسب محاميه خالد بورايو. علي حدّاد صاحب أكبر مجموعة خاصة تعمل في أشغال الطرق لكن لديها فروعا متعددة في الصناعة والزراعة، إضافة إلى مجموعة إعلامية توظف 400 عامل وتضم قناتي “ذزاير تي في” و”ذزاير نيوز” وصحيفتي “وقت الجزائر” بالعربية و”لوتون” بالفرنسية. كما تملك مجموعة حداد نادي اتحاد الجزائر الذي تأسس في 1937 وفاز 8 مرات بلقب البطولة آخرها في الموسم المنتهي 2018/2019. وأعلنت مجموعة “الوقت الجديد” الاعلامية في بيان تلي عبر قناتها “دزاير نيوز” الخميس أنها “تمر بوضع صعب بسبب مشاكلها المالية. وبعد عرض المشاكل التي تواجهها بسبب “انسحاب المعلنين منذ بداية صعوبات حدّاد” وعدم دفع أجور الموظفين منذ ثلاثة أشهر، أكدت أنها قررت “ضم قناتي المجموعة في قناة واحدة، من أجل تخفيض التكاليف”. وأعلن الصحفيون والتقنيون والعمال، الأسبوع الماضي، تشكيل “هيئة إنقاذ” المجموعة وعرضوا على المستثمرين المحتملين شراءها. ونظموا، الأربعاء، وقفة احتجاجية للمطالبة ب”عدم تحميلهم مسؤولية الأخطاء التي ارتكبها مالك المجموعة”. كذلك ينتظر أن يعقد نادي اتحاد الجزائر السبت جمعية عمومية يقرر خلالها فتح رأس مال الشركة لبيع النادي لمستثمر جديد، بعدما أعلنت مجموعة حداد “المساهم الرئيسي” استعدادها لذلك، بحسب بيان نشره النادي على موقعه الالكتروني. وكان حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بين 2014 ومارس/آذار 2019 أحد أبرز داعمي بوتفليقة ومن المساهمين الرئيسيين في حملاته الرئاسية حتى استقالته في 2 أبريل/نيسان تحت ضغط الجيش والحركة الاحتجاجية التي بدأت في 22 شباط/فبراير بعد ترشحه لولاية خامسة رغم مرضه.
مشاركة :