قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن ممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليست جديدة فهناك عدد كبير جدا من الانتهاكات والتجاوزات في ملف الحقوق والحريات وحرية الصحافة وجملة من الانتهاكات وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية الدولية منذ الانقلاب العسكري في صيف ٢٠١٦ مثل التعذيب في السجون والاعتقالات والإعدامات خارج نطاق القانون وحبس وتعذيب الصحفيين والتنكيل بالمعارضة والخصوم السياسيين لأردوغان وغلق عدد كبير من المواقع حتى وسائل الاجتماعي لم تسلم من نظام اردوغان الاستبدادي. وأضاف "نصري" في بيان له اليوم الخميس، أن سبب الانقلاب العسكري هو سخط قيادات الجيش ومعارضتها لنظام أردوغان وسياسته وهي نتيجة أدت إلى زج الجيش التركي في حروب لا علاقة بها ومنها التدخل العسكري في سوريا ودعمه للجماعات الإرهابية كداعش والنصرة واستضافته لعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والسماح لهم ببث قنوات غير قانونية تحرض على العنف وتشجع على قتل رجال إنفاذ القانون في مصر والمدنيين.وأوضح نصري أن المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان سبق وان قدم شكوى على هامش الدورة ٤٠ للمجلس الدولي لحقوق الإنسان ولجنة إجراء الشكاوى ضد القنوات الإخوانية التي تحرض على قتل المدنيين.وأضاف أن هناك تقريرا خرج عن بعض المنظمات الحقوقية الدولية، التى أكدت أن تركيا أصبحت من أسوأ دول العالم من حيث التعامل مع الصحفيين، حيث صنفها الاتحاد الدولى (IFJ) بأنها أكبر سجن للصحفيين فى العالم، للعام الثانى على التوالى، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون فى تركيا، نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم، الأمر الذى عده البعض بمثابة "موت للصحافة" فى البلاد المنكوبة بدكتاتورية أردوغان.وأكد التقرير أن 319 صحفيا معتقلا يقبعون فى السجون منذ محاولة الانقلاب، مشيرا إلى مذكرات اعتقال صدرت بحق 142 صحفيًّا آخرين مشردين فى خارج البلاد.وأوضح أن التقرير سلط الضوء أيضا على ما يتعرض له الصحفيون فى مراكز الأمن أو السجون من أنواع متعددة من التنكيل والإساءة والتعذيب والانتهاك البدنى والنفسى، حيث اشتكى العديد منهم من الضرب والتعذيب، كما اشتكت صحافيات من التحرش الجنسى.كما ركز أيضا على ان السلطات التركية، أغلقت حتى الآن 150 وسيلة إعلام، الأمر الذى أثار قلق المنظمات الحقوقية بشأن حرية الصحافة فى تركيا، متهمة الرئيس رجب طيب أردوغان، باستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة فى إسكات المعارضة.
مشاركة :