محافظ المثنى لـ «الراي»: الرُفات في بادية السماوة تعود لمواطنين ...

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قبل مرور 24 ساعة على زيارة سمو الأمير التاريخية للعراق، أعلنت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق، عن العثور على رفات بشرية في بادية السماوة بمحافظة المثنى في جنوب العراق، يرجح أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب أثناء الغزو العراقي الغاشم للبلاد.وأكد محافظ المثنى أحمد منفي جودة لـ«الراي» أن «الرفات التي اكتشفت في بادية السماوة تعود لمواطنين كويتيين، وقد تأكدنا من المعلومة من مصادرنا المحلية وشهود عيان في المنطقة».وأضاف المحافظ، في اتصال هاتفي مع «الراي»، ان هذه الرفات التي استخرجت أُرسلت إلى بغداد لغرض استخراج الخريطة الجينية (DNA) لمطابقتها لاحقاً مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة، لافتاً إلى أنه لا يزال العمل جارياً لاستخراج المزيد من الرفات، ومن المحتمل أن يُعلن نهاية الشهر الجاري العدد الكامل للرفات التي تم استخراجها.وفي السياق، أكدت مصادر أمنية كويتية لـ«الراي» أن الحكومة أنهت عمل اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها العام 1991 لمتابعة قضية الاسرى والمفقودين الذين قدر عددهم آنذاك بقرابة 600 مفقود، حيث توالت الاكتشافات لرفاتهم حتى وصل عدد من تم كشف هوياتهم إلى 300 مفقود، تم احتسابهم في عداد الشهداء، في انتظار معرفة مصير 313 آخرين.وأوضحت المصادر أن الحكومة أنهت مرسوم تشكيل اللجنة في مارس الماضي، ونقلت كل ملفاتها ومتابعة أعمالها الى مكتب متابعة الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية.ومتابعة للقضية، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن وزارة الخارجية تتابع باستمرار عمل اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي، والتي تضم ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا والعراق، إضافة لكل ما يتعلق بهذا الملف الانساني.وأضاف الجارالله في تصريح لـ«الراي» أن هناك تنسيقاً متواصلاً وتعاوناً من قبل السلطات العراقية في هذا الملف.من جهته، قال مصدر مسؤول في مكتب الشهيد لـ«الراي» إن دور المكتب يأتي بعد إتمام ملف المفقود واعتماده كشهيد، حيث يرسل الملف الى مكتب الشهيد لمتابعة أمور ذويه وورثته وتسليم مستحقاتهم ومتابعة أموالهم.وكانت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي، قد أعلنت صباح أمس عن اكتشاف رفات بشرية في المثنى قضاء السماوة جنوب العراق «يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب». وذكرت اللجنة، في بيان مشترك، أن هذا الاكتشاف يعطي الأمل لعائلات الأشخاص المفقودين بعد أكثر من 28 سنة على انتهاء حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، بمعرفة مصير أبنائهم.وأضافت اللجنة أن هذه الرفات استخرجت «بشكل كامل وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد، لغرض استخراج الخريطة الجينية (DNA) لمطابقتها لاحقا مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة. وأوضحت أن التحاليل الخاصة بالأدلة الجنائية ستكشف «العدد التقريبي للرفات التي تم استخراجها وسوف تقدم معلومات حول جنسيتهم».وأشارت اللجنة، التي تضم ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا من جانب والعراق من جانب آخر، إلى أن هذا الاكتشاف الذي تم أخيراً لرفات عدد من الأشخاص دفنوا في موقعين، يظن أنهم فقدوا جراء النزاع «ويعطي الأمل بإعطاء بعض الأجوبة» عن هذه القضية. وذكرت أن اكتشاف هذه الرفات جاء نتيجة للعمل الدؤوب الذي قامت به السلطات الكويتية والعراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في كل من الكويت والعراق، والجهود الحثيثة التي بذلت سواء في مجال جمع المعلومات وتحليلها أو من خلال التوصل إلى شهود جدد أو بالحصول على صور الأقمار الصناعية التي من شأنها تسهيل عمل الفرق الميدانية على الأرض.وأعربت اللجنة عن الأمل بـ«أن يساعد تحديد هوية أصحاب هذه الرفات على وضع خاتمة لمعاناة عوائل وأقرباء عدد من أولئك الذين فقدوا في الحرب وأن يجيب عن الأسئلة حول ما جرى لهم». يذكر أن المرة الأخيرة التي تم فيها العثور على رفات مواطنين كويتيين كانت عام 2005، فيما تم العثور على آخر مجموعة من الرفات الخاصة بعراقيين عام 2011، وحتى الآن لا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ حرب تحرير الكويت عام 1991.

مشاركة :