جونسون ينافس هانت على خلافة تيريزا ماي

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انحصرت المنافسة النهائية في السباق على خلافة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الخميس، بين وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، المؤيد بشدة ل«بريكست»، والوزير الحالي جيريمي هانت، بعد استبعاد كل من وزيري البيئة مايكل جوف، والداخلية ساجد جاويد، خلال جولات تصويت حزب المحافظين. واستمرت أمس، جولات التصويت لاختيار قيادة حزب المحافظين، حصل خلالها جونسون المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمنصب على 160 صوتاً، بينما حصل هانت على 77 صوتاً، لتنحصر المنافسة بين الاثنين اللذين سيدخلان جولة إعادة نهائية يقول فيها أعضاء الحزب كلمتهم الأخيرة.واستبعد جاويد الذي حلّ أخيراً ب34 صوتاً، إضافة إلى جوف الذي حصل على 75 صوتاً خلال الجولات.وحثت وزيرة العمل والمعاشات، أمبر رود، جونسون الذي بات فوزه شبه مؤكد لدى البريطانيين، على رفض «التلاعب» بالسباق على خلافة ماي، وذلك عقب تواتر تقارير أن معسكره يفضل جولة إعادة مع هانت في سباق قيادة الحزب، داعياً بعض المؤيدين إلى إعطاء أصواتهم لهانت. وقالت رود لبرنامج «توداي» على راديو 4 في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «أرى أن كل هذا الحوار بشأن إقراض الأصوات يضعف النظام بشكل كبير». وأضافت: «أدعو بوريس نفسه إلى رفض المعلومات التي تخرج من أصدقاء بوريس».وخلال الأسابيع المقبلة، سيجول المرشحان النهائيان البلاد لتقديم برنامجيهما إلى 160 ألف عضو في الحزب سيكون عليهم الاختيار بينهما بحلول أواخر يوليو/‏‏ تموز المقبل. ويبدو مستوى التشويق ضئيلاً، إذ كتبت صحيفة «ذي جارديان» أنه «بالنسبة لأغلبية زملائه» النواب المحافظين، «أصبح الآن شبه حتمي أن جونسون سيكون رئيس الوزراء البريطاني المقبل».ويجدد تصدر جونسون، المؤيد ل«بريكست» المخاوف من الخروج «الفوضوي» للبلاد من الاتحاد الأوروبي، إذ تعهد بتنفيذ «بريكست» في موعده بأي ثمن. وحذر بنك إنجلترا، أمس، من أن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، ارتفع منذ الشهر الماضي، مع إبقائه أسعار الفائدة من دون تغيير. وقال البنك في بيان، عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية التي أبقت على فائدة الاقتراض الرئيسة عند 0,75 %: «على المستوى المحلي، ارتفع احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق».وصرح محافظ البنك، مارك كارني، بأنه «منذ اجتماع اللجنة السابق زادت المخاطر على النمو. وعالمياً تصاعدت التوترات التجارية». وقال البنك، إنه «كما هو متوقع فإن بيانات المملكة المتحدة الأخيرة متقلبة لأسباب، أهمها تأثيرات متعلقة «ببريكست» على الأسواق المالية والأعمال». وخفض البنك المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي في بريطانيا للربع الثاني من 0,2% إلى صفر. وقال: «التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة ستواصل اعتمادها بشكل كبير على طبيعة وتوقيت الانسحاب من الاتحاد الأوروبي».وتشكّل مسألة تطبيق «بريكست» أولوية رئيس الحكومة الجديد، بعد ثلاثة أعوام على إجراء استفتاء 2016 الذي شهد تصويت البريطانيين بنسبة 52% لمصلحة الانفصال. واستقالت ماي في السابع من يونيو/‏‏ حزيران الماضي، من مهامها كرئيسة لحزب المحافظين، بعد فشلها في تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد رفض البرلمان ثلاث مرات اتفاق الانسحاب الذي تفاوضت بشأنه مع المفوضية الأوروبية، لتقرر بعدها إرجاء موعد «بريكست» إلى أكتوبر/‏‏ تشرين الأول المقبل. (وكالات)

مشاركة :