واشنطن وبكين تعتزمان استئناف محادثات التجارة

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة التجارة الصينية، أمس: إن مسؤولين كباراً صينيين وأمريكيين سيستأنفون المحادثات التجارية بناء على رغبة رئيسي البلدين، لكن بكين تأمل أن تخلق واشنطن الظروف الضرورية للحوار. وانهارت المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق شامل في الشهر الماضي بعدما اتهم مسؤولون أمريكيون الصين بالتنصل من التزامات جرى الاتفاق عليها في وقت سابق. تجددت آمال إنعاش المفاوضات عن طريق اتصال هاتفي أمس الأربعاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، والتأكيد على أنهما سيجتمعان في الأسبوع المقبل خلال قمة العشرين في اليابان. وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر أمس: إنه سيتحدث هاتفياً مع ليو خه نائب رئيس الوزراء الصيني وكبير المفاوضين في المحادثات التجارية «في غضون اليوم ونصف اليوم القادمين». وقال قاو فنج المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية للصحفيين «سيتواصل رئيسا فريقي التجارة بموجب تعليمات الرئيسين».وأضاف «نأمل أن تخلق (الولايات المتحدة) الظروف والأجواء الضرورية لحل المشكلات عبر الحوار على أساس المساواة».وانتعشت الأسواق المالية بفعل توقعات خفض التصعيد في النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة بعدما تأثرت سلباً بتهديدات فرض المزيد من الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة والتصريحات الحادة من البلدين.لكن الصين قالت: إن الخلافات الثلاثة الرئيسية لا تزال قائمة، بما في ذلك إلغاء جميع الرسوم الجمركية الإضافية.ويختلف الجانبان بشأن المشتريات التجارية، ووجود نص «متوازن» لأي اتفاق تجاري.وقالت الصين: إنها لن تتفاوض على هذه البنود الثلاثة.ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت مطالب الصين في أي اتفاق تجاري لا تزال مرتبطة بتلبية هذه المطالب الثلاثة، قال قاو: «مبادئ الصين وموقفها الرئيسي من العلاقات الاقتصادية والمباحثات التجارية الصينية الأمريكية كانت دائماً واضحة وثابتة. ويتعين تسوية المخاوف الرئيسية للصين على نحو ملائم».بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن المحادثات التجارية المرتقبة بين رئيسي الولايات المتحدة والصين لن تحل الخلافات الكبيرة فوراً على الأرجح بين الجانبين، لكنها قد تطلق مرحلة جديدة في المفاوضات. وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية في مقال افتتاحي: إن الطرفين «يرغبان في إجراء حوار جاد»، نظراً لأن الحرب التجارية الشاملة تشكل «خسارة لجميع الأطراف» لكن من المستبعد حسم كل شيء خلال اجتماع واحد. وأضافت «توقعات الطرفين متباينة بشدة للسماح بحدوث ذلك». واستكملت الصحيفة «الأكثر احتمالاً هو أن الاجتماع الثنائي سيسفر عن انطلاق مرحلة جديدة في المفاوضات، حيث سيحدد الزعيمان المسائل المهمة لبلده». وذكرت صحيفة جلوبال تايمز أن بكين أوصلت رسالة واضحة لواشنطن بأن «الصين لا يمكن ترويعها أبداً». وقالت الصحيفة التي تصدرها صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم «نتيجة التفاوض لا تُحرز غالباً عبر المحادثات، وإنما عبر النزاعات. وإذا كنا نريد نتيجة جيدة للمفاوضات فعلى الصين أن تثابر وألا تخاف». وأضافت «نظراً لأن من المرجح بشدة استمرار التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، فربما يتوصل البلدان في النهاية لاتفاق. لكن الصين لن تكون نافدة الصبر أو متخوفة من الإخفاقات». (رويترز)

مشاركة :