سجلت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً، أمس، بعد أن أعلنت إيران إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة للبحرية الأمريكية قرب مضيق هرمز الذي يشكل ممراً رئيسياً لشحنات النفط.كما تعززت أسعار النفط بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة قريباً، فيما انخفض الدولار وعائدات الخزينة الأمريكية.وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3 دولارات أو 6% إلى 56.79 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط 0.26% في الجلسة السابقة.وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 2.32 دولار أو 3.7% إلى 64,31 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة للخام 0.5% أمس الأربعاء. وكان سعر النفط سجل انخفاضاً طفيفاً الأربعاء رغم أن البيانات الرسمية أظهرت انخفاضاً في المخزونات الأمريكية ما يشير إلى زيادة الطلب، وأنباء عن أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وغيرها من الدول بقيادة روسيا، وافقت على موعد لمناقشة إجراء مزيد من الخفض في الإنتاج. بدوره، قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض، أمس، إن جهود الولايات المتحدة لقطع إيرادات إيران من تصدير النفط عن طريق العقوبات تؤتي ثمارها.وقال نافارو في مقابلة مع فوكس نيوز «ما نحاوله هنا، وبنجاح، هو قطع إيرادات صادراتهم. يبيعون النفط، يبيعون البتروكيماويات، يبيعون الحديد والصلب.. الأمر ناجح بلا ريب - إنه يعمل بشكل جميل.» وبعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في نحو عامين، تراجعت مخزونات الخام الأمريكية 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما سجلت المنتجات المكررة أيضاً انخفاضاً مفاجئاً بسبب زيادة الاستهلاك؛ إذ ارتفع الطلب على البنزين على أساس أسبوعي وزاد 6.5 في المئة مقارنة مع مستواه قبل عام.واتفق أعضاء منظمة (أوبك) على الاجتماع في أول يوليو/تموز، على أن يعقب ذلك اجتماع مع الحلفاء غير الأعضاء في المنظمة في الثاني من الشهر ذاته، بعد أسابيع من الجدل بشأن المواعيد. وستبحث أوبك وحلفاؤها تمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً الذي ينتهي سريانه هذا الشهر.وأرجعت الهيئة الانخفاض إلى مشاكل تقنية وتوقف العمل في بعض الحقول النفطية.وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية المنتجة للنفط أمس، إن اتفاق إنتاج النفط المبرم بين أوبك وحلفائها يجب أن يظل سارياً للأبد، وإن كميات النفط المحددة في الاتفاق يمكن أن تخضع للتغيير.جاءت تصريحات الرئيس التنفيذي وحيد علي كبيروف، خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي لشركة لوك أويل في موسكو.
مشاركة :