وقعت آسيويتان فريسة لشبكة اتجار في البشر بعدما انساقا وراء إعلان على مواقع التواصل في بلدهما عن فرصة عمل في البحرين في محل مساج، وما إن اندفعا وراء الإعلان دون البحث عن مصداقيته ووصلا إلى البحرين استقبلتهما عصابة تضم 8 آسيويين وتم إجبارهن على ممارسة الدعارة، إلى أن تمكنا من الإفلات بعد الاستعانة بسفارة بلدهما، التي تتواصل مع الشرطة وتم القبض على افراد العصابة لتحدد المحكمة الكبرى الجنائية جلسة 30 يونيو لإصدار الحكم. وتعود التفاصيل إلى تلقي مركز شرطة النعيم بلاغا من سفارة آسيوية يفيد بتلقي السفارة رسالة من فتاة تستغيث لاحتجازها في أحد الفنادق برفقة أخرى، فتم إرسال دورية إلى المكان وتم جلب الفتاتين إلى مركز الشرطة فأبلغا عن حضورهما إلى البحرين بناء على إعلان عن فرصة عمل بمحل مساج وبالفعل انهيا الإجراءات ووصلا إلى البحرين واستقبلهما شخص بحريني أوصلهما لاحد الفنادق وتم تسليمهما للمتهمة الرئيسية التي أجبرتهما على ممارسة الدعارة. وعلى الفور تحركت الجهات المعنية إلى الفندق وتم القبض على المتهمين حيث تبين أن المتهمة الرئيسية آسيوية قامت وأخرى بتشكيل العصابة حيث يستقبل الضحايا من المطار بحريني يكون دوره إيصالهم إلى الفندق الذي يتواجد فيه موظفو الاستقبال ودورهما تنسيق المواعيد بالإضافة إلى آخرين دورهم جلب الزبائن للفندق. وقالت احدى المجني عليهن أنها تواصلت مع المتهمة الأولى قبل حضورها التي أبلغتها أنها ستعمل في التدليك مقابل 600 دينار شهريا وأن المتهمة ستحصل على مدخولها في أول 15 يوما، فوافقت وحضرت بناء على ذلك الاتفاق ووصلت هي وصديقتها إلى البحرين واستقبلهما بحريني في المطار وقام بإيصالهما من المطار إلى أحد الفنادق وقابلت المتهمة في غرفة تضم 8 فتيات. وأضافت أنه بعد وصولهما حضر عامل من الفندق ومعه شخص ضخم فأشار الأخير إليها ولم تفهم معنى الإشارة، فأخبرتها المتهمة أنه اختارها ليمارس معها الدعارة، فرفضت وأخبرتها أن عملها سيكون في التدليك وليس الدعارة فأخبرتها المتهمة أن عليها دفع 1500 دينار و180 دينارا إيجارا اسبوعيا للمسؤولة عن العمل، فكيف تدفع تلك المبالغ من دون العمل في الدعارة، واخبرتها أنه ليس لها سبيل إلا ممارسة الدعارة مع آخرين على أن يتم ترتيب عودتها لبلدها لاحقا. وبالفعل أجبرت على اللقاء بـ 16 شخصا خلال 10 أيام من دون أن يكون معها أي وسيلة اتصال بالإضافة إلى قطع شبكة الواي فاي عن الغرفة التي بها الفتيات، وأضافت أن صديقتها استطاعت الحصول على كلمة السر لشبكة واي فاي وتم إرسال رسالة طلب النجدة إلى السفارة. وأسندت النيابة إلى المتهمين أنهم في غضون 2019 المتهمتان الأولى والثانية اتجرتا في شخص المجني عليهما بأن نقلوهما واستقبلاهما في شقة وحجزا حريتهما بغرض إساءة استغلالهما في الدعارة على النحو المبين بالأوراق، اعتمدتا في حياتهما على ما تكسبه المجني عليهما والغير من ممارسة الدعارة، حرضتا وساعدتا المجني عليهما والغير على ارتكاب الدعارة، ادارتا محلا لممارسة الدعارة على النحو المبين بالأوراق. كما أسندت إلى المتهم الثالث أنه اعتمد في حياته بصفة كلية على ما يكسبه الغير من ممارسة الدعارة، وأسندت للمتهمين السادس والثامن أنها اعتمدا في حياتهما بصفة جزئية على ما يكسبه الغير من ممارسة الدعارة، وللمتهمين الثالث والسادس والثامن اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمتين الأول والثانية على إدارة محل للدعارة، وللمتهمين الرابع والخامس أنهما ادارا محلا لممارسة الدعارة وحرضا علنا على الفجور في مكان عام وارتكاب الدعارة، وللمتهمتين الاولى والسابعة أنهما اعتمدتا في حياتهما بصفة كلية على ما يكسبانه من ممارسة الدعارة.
مشاركة :