استضافت الصالة الثقافية مساء أمس الخميس عرضًا مسرحيا لفرقة «ينتشوان» للفنون المسرحية الصينية، وذلك بحضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار والسفير الصيني لدى مملكة البحرين أنور حبيب الله. وجاء هذا العرض في إطار التعاون الثنائي المستمر بين هيئة الثقافة والسفارة الصينية وتزامنًا مع مرور 30 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وعلى مدى ساعة ونصف، عايش جمهور الصالة الثقافية تجربة سمعية ومرئية فريدة، حيث قدّمت فرقة ينتشوان 8 فقرات فنية رسمت عبر الرقص التقليدي والألحان الصينية الأصيلة لوحات عكست جمال الحضارة الصينية وثقافتها. وجمعت الفرقة كذلك على خشبة المسرح تقنيات الرقص التعبيري، الأزياء التقليدية الصينية والأغاني الجماعية المختلفة، لتكوّن مشاهد حول الصين وعلاقاتها مع الحضارات من حولها والممتدة على طول طريق الحزام والحرير، حيث مزجت الفقرات التي قدمتها الفرقة أيضًا ألوانًا موسيقية صينية تقليدية مع الألحان الأوبرالية الغربية والرقص الآسيوي. كما قدّمت فرقة «ينتشوان» 4 فقرات موسيقية منفردة، تم العزف في كل فقرة على آلة موسيقية مختلفة. أولى هذه الآلات كانت «الإرهو» التي تعد من أهم الآلات الموسيقية التقليدية، والتي يرجع تاريخها إلى ما يقارب ألف سنة. تبع ذلك العزف على آلة «البيبا» الوترية، فيما جاء العزف الثالث والأخير على آلة الناي الصينية المصنوعة من خشب البامبو والتي يرجع تاريخها إلى 4000 سنة. يذكر أن فرقة نيتشوان للفنون المسرحية تأسست عام 1952م وقدمت عروضها في مختلف أنحاء الصين وفي حوالي 20 دولة حول العالم. حصدت الفرقة لقاء جهودها المميزة جوائز عديدة على المستوى المحلي والإقليمي، وتم اختيارها لتمثل الصين في صناعة برامج التبادل الثقافي مع البلدان الأخرى وإيجاد التقارب بين شعبها وشعوب العالم.
مشاركة :