الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا لمدة عام

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مدد الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل أمس لفترة جديدة تستمر12 شهراً سلسلة عقوبات كان فرضها على موسكو رداً على «ضم روسيا للقرم وسيباستوبول في شكل غير قانوني». وتحظر هذه القيود خصوصاً الاستثمارات في شبه الجزيرة واستيراد الاتحاد لمنتجاتها، وهي تنطبق على المواطنين الأوروبيين والشركات التي مقارها في الاتحاد الأوروبي. وأورد القرار الذي اتخذته الدول الـ28 أن «لا يسمح لأي أوروبي أو شركة مقرها في الاتحاد بأن يتملك أملاكاً عقارية أو كيانات في القرم، وبأن يمول شركات في القرم أو يقدم خدمات إليها». وأضاف أن «الخدمات المرتبطة بالأنشطة السياحية في القرم أو سيباستوبول، وخصوصاً السفن السياحية الأوروبية لا تستطيع أن تتوقف في موانئ شبه جزيرة القرم، إلا في حال الطوارئ». وفرضت أيضاً قيوداً على تصدير «بعض السلع والتكنولوجيات الموجهة إلى شركات في القرم أو التي ستستخدم في القرم» في مجالات النقل والمواصلات والطاقة. ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بضم روسيا للقرم وسيباستوبول العام 2014، ويعتبر الأمر «انتهاكاً للقانون الدولي». وتبنى مذاك سلسلة إجراءات بينها العقوبات التي مددها أمس، إضافة إلى عقوبات اقتصادية تستهدف بعض القطاعات في الاقتصاد الروسي وتسري حتى نهاية يوليو المقبل. بالمقابل،أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يلاده لن تتنازل عن مصالحها الأساسية مقابل الفوز بفترة راحة من العقوبات الغربية. واعترف بوتين أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على بلاده كلفت روسيا ما يقدر بنحو 50 مليار دولار منذ عام 2014، لكنه ذكر أن دول الاتحاد الأوروبي عانت من أضرار أكبر بسبب القيود. وأوضح أن العقوبات الغربية تمثل محاولة للحد من قوة روسيا المتنامية، مضيفاً أن القيود التجارية الأمريكية ضد الصين تخدم غرضاً مماثلًا. وقال الرئيس الروسي، خلال حديثه في برنامج الخط المباشر، إن العقوبات شجعت روسيا على إطلاق إنتاجها الخاص من محركات السفن والمنتجات الصناعية الرئيسية الأخرى وتطوير قطاعها الزراعي. وأقرّ بوتين بأن مستوى معيشة الروس تراجع في السنوات الأخيرة ووعد بمعالجة المسألة غير أنه ألقى اللوم على العقوبات الغربية التي تستهدف بلاده وانهيار أسعار النفط والغاز اللذين يمثلان قسماً كبيراً من صادرات روسيا. ووعد على الفور مرة جديدة بـ«رفع مستوى المعيشة ومستوى مداخيل» الشعب الذي يتراجع بشكل مستمر منذ سنوات عدة وأكد إرادته حلّ المشكلات الضاغطة مثل وضع نظام الصحة أو مشكلات النفايات. في غضون ذلك، أكد قال الرئيس الروسي إنه مستعد لعقد محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا كان ذلك ما يرغب فيه نظيره الأمريكي لكنه أضاف أن حملة ترامب التي يسعى فيها لإعادة انتخابه رئيساً قد تُعقد العلاقات بين البلدين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :