الرئيس الصيني في كوريا الشمالية قبل محادثات مع ترامب

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيونج يانج - (أ ف ب): أجرى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس الخميس في بيونج يانج خلال زيارة تاريخية لتأكيد التحالف بين الرجلين اللذين يواجهان تحديات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبعد توقف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قال كيم للرئيس الصيني، نصيره الدبلوماسي الرئيسي والمزود الرئيسي لبلاده بالتجارة والمساعدات، إنه «مستعد للصبر» ولكنه يريد من «الأطراف المعنية» أن تلتقي معه في منتصف الطريق. ولقي شي استقبالا حارا في أول زيارة لرئيس إلى كوريا الشمالية منذ 14 عاما، بعد تدهور العلاقات بين الحليفين منذ فترة الحرب الباردة على خلفية استفزازات بيونج يانج النووية وتأييد بكين لاحقا فرض عقوبات دولية عليها. ويسعى كيم وشي إلى تحسين العلاقات، وقد زار الزعيم الكوري الشمالي حليفه أربع مرات في الصين السنة الماضية، فيما تدعو بكين من جانبها إلى تخفيف العقوبات. غير أن الرئيس الصيني انتظر بعض الوقت قبل أن يبادل الزيارة بالمثل، وراهن على الوقت لمعرفة تطور المحادثات النووية بين كيم وترامب قبل أن يقرر السفر إلى بيونج يانج، وفق محللين. وبعد انسداد أفق المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن الشهر الماضي، يعتقد بعض المحللين أن شي يمكن أن يعود من بيونج يانج متسلحا ببعض النفوذ في اجتماعه مع ترامب في قمة مجموعة العشرين في اليابان الأسبوع المقبل. وبعد مباحثاتهما الرسمية وفقا للتلفزيون المركزي الصيني قال كيم لشي إن الشمال «اتخذ تدابير عديدة إيجابية لتفادي أوضاع متوترة» خلال العام الماضي «لكنه لم يتلق ردا إيجابيا من الأطراف المعنية». وأضاف أن «هذا ليس ما تريد بيونج يانج أن تراه». وترغب بيونج يانج في أن تظهر لترامب دعم الصين لها بعد فشل القمة الثانية بين ترامب وكيم والتي عقدت في هانوي في فبراير. من جهته قال شي لكيم إنه «يثمن بشكل إيجابي» جهود الشمال وهو «مستعد لتعزيز التنسيق والتعاون مع بيونج يانج والأطراف المعنيين». وكانت بكين قد شعرت بالتهميش إثر موافقة الزعيم الكوري الشمالي على لقاء ترامب العام الماضي وخصوصا بعدما أعلن ترامب أنه «وقع في حب» كيم، وكان هذا التصريح تأكيدا واضحا على وضع بكين في المفاوضات. وقال مدير مجموعة الاستشارات يوريجيا غروب لمنطقة آسيا سكوت سيمان «يريد شي أن يبقى الجميع مدركا تماما أنه يمكن أن يؤثر على كيم وأن لا اتفاق شاملا ودائما مع كوريا الشمالية يمكن أن يحصل من دون موافقة ومساعدة من الصين». إلا أن روبرت وود السفير الأمريكي لمؤتمر نزع الأسلحة في جنيف صرح لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة ليست قلقة. وأضاف «ما نأمله هو أن يؤكد الرئيس شي لكيم جونغ أون أننا نحتاج إلى التحرك قدما نحو إزالة الأسلحة النووية، وهو الأمر الذي وافق عليه كيم جونغ أون». كان كيم في استقبال شي في مطار بيونج يانج في مستهل زيارته التي تستمر يومين وبرفقته زوجته بنغ ليوان، ووزير الخارجية وانغ يي، وغيره من المسؤولين، بحسب ما أظهرت صور التلفزيون. ووضعت صورة الرئيسين خارج مبنى المطار، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس الصيني قبل أن يتوجه الزعيمان إلى العاصمة في سيارة مرسيدس بنز مكشوفة، وقاما بتحية عشرات آلاف السكان الذين اصطفوا على جوانب الطرق وهتفوا للزعيمين.

مشاركة :