شهدت حلقة الأغنام بجدة صباح أمس إقبالاً متوسطًا على عكس المتوقع في مثل هذه الأيام، وعزا عدد من مرتادي سوق الأنعام بجدة السبب إلى ارتفاع السعر بنسب تصل إلى 30% في بعض الأنواع الذي تجاوز الحدود، وأصبح مرهقا للجيوب في الوقت الذي يصعب على الإنسان تجاهل الأضحية، مشيرين إلى أن استمرار ارتفاع الأسعار ربما يفتح باب اللجوء إلى كوبانات الجمعيات الخيرية كخيار أخير، لاسيما بعد أن بدأت في بث رسائلها عبر الهواتف المتنقلة. وقال المواطن عبدالله الميزاني: إن الأسعار الحالية خيالية، مقارنة بالأسعار التي كانت سائدة قبل فترة ليست بالبعيدة، مضيفا: لو عدنا للوراء قليلا لوجدنا اختفاء أسعار بيع السائدة الأسبوع المنصرم. ويقول المواطن محمد المزيني: الأسعار الحالية دليل على أن الأسعار سترتفع أكثر خلال الساعات المقبلة، ولا استبعد أن يصل سعر الرأس إلى 2000 ريال. ولم يستبعد المزيني اللجوء إلى البدائل هربًا من ارتفاع الأسعار، ويتساءل فكيف لي أن اشتري رأس غنم بسعر 2000 ريال؟ وأنا أفكر حاليًا أن اتجه لشراء الذبائح المستوردة من خارج المملكة ربما نجدها أقل أسعارًا من الأغنام الحية أو الاتجاه إلى الجمعيات، التي بدأت تبث رسائلها وبأسعار مقبولة تناسب ذوي الدخل المحدود وسيكون خيارًا أخيرًا بالرغم من أن قيام الإنسان على أضحيته بشكل مباشر يطمئن أكثر ولكن أن لم نجد بديلا، واستدرك: سأبحث عن سعر مقبول وإن زاد قليلا فلا بأس. وعزا متعاملون في سوق الأغنام بجدة قلة الحركة إلى ارتفاع الأسعار، والتي تراوحت بين 300- 500 ريال، خلال هذا الأسبوع، والذي يسبق عيد الأضحى بساعات، وعلى الرغم أن رأس الماشية الواحدة الذي كان تباع بسعر يتراوح من 700-1000 ريال أصبحت لا تقل عن 1500 ريال حاليا. ومن المتوقع أن يصل سعره إلى 2000 ريال، وربما أكثر في هذا اليوم الأخير الذي يسبق بزوغ شمس عيد الأضحى في تقدير كثير من البائعين. والملفت مع كل هذه التغيرات السريعة في الأسعار رفض مربو المواشي والبائعون أن يكون الارتفاع مجحفا، واصفين المبالغ التي وصلت بالمعقولة. وهنا يقول حامد الرشيدي «بائع»: المكسب الذي نحصل عليه من بيع الأغنام فرصتنا الوحيدة خلال الموسم في الوقت الذي الكل يتسابق لذبح الهدي بمختلف أنواع الأغنام سواء كان من التيوس أو النجدي أو الحري. ويرى أن ارتفاع الأسعار أمر وارد في كل الأسواق والسلع ومن الطبيعي أرتفاع أسعار الأنعام خلال موسم الحج فهو مكسب ورزق لجميع العاملين والكل يريد الربح وتعويض ما تم إنفاقه على المواشي بل أن الأسعار عندما تقارن بحجم الإنفاق من الأعلاف يكون الناتج الربحي معقولا إن لم يكن ضئيلا ومحدودا. الجدير بالذكر أن ارتفاع الأسعار شمل كذلك المسالخ، حيث استشهد عاملون في مسلخ سوق الأنعام بجدة أن سعر الذبح للأيام الخمسة الأولى لعيد الفطر ارتفع من 15 ريالا إلى 50 ريالا وهذا السعر للذبح وتوزيع «الذبيحة» على أربع قطع ومن ثم يتولى «الجزار» ما بقي من التقطيع لقطع أصغر وهنا لكل «جزار ثمنا» وحسب الاتفاق - بمعنى أن السعر متذبذب حسب كل حالة.
مشاركة :