حقق الميزان التجاري للمملكة خلال العام الجاري فائضًا قدره 1005 مليارات ريال بزيادة 10 في المائة، مقارنة بالعام الماضي. وانعكست المبادرات الإصلاحية التي أعلن عنها في 2011م بهدف تسريع وتيرة التقدم نحو معالجة القضايا الاجتماعية بما في ذلك التوظيف وتوفير السكن والمشروعات الصغيرة والبرامج التنموية، على الأداء الاقتصادي بشكل عام في المملكة. وقال تقرير اقتصادي: بلغت الصادرات السلعية في المملكة في عام 2012 نحو 1485 مليارًا بزيادة نسبتها 9 في المائة عن العام 2011 وبلغت قيمة الصادرات السلعية غير البترولية 183 مليارًا بزيادة 4 في المائة عن 2011م فيما تمثل الصادرات السلعية غير البترولية ما نسبتها 12 في المائة من إجمالي الصادرات السلعية كما بلغت الواردات السلعية في العام 2012م قرابة 583473 مليون ريال بزيادة قدرها 90024 ريالا عن العام 2011 وبنسبة 18.2%. مؤكدًا أن الميزان التجاري للعام المالي الحالي حقق فائضًا مقداره 1005 مليارات ريال بزيادة 10 في المائة عن العام الماضي (2012م) وبارتفاع مستوى الصادرات البترولية وغير البترولية. وقال التقرير: إن تجارة المملكة تطورت مع دول العالم خلال السنوات 2002 ـ 2011م حيث سجل الفائض في الميزان التجاري للمملكة خلال تلك الفترة ما بين 150.652 مليون ريال عام 2002م إلى «1005» مليارات ريال عام 2012م حيث بلغت أعلى قيمة للصادرات خلال تلك الفترة 583473 مليون ريال في عام 2012م وكانت أقل قيمة لها 271.741 مليون ريال عام 2002م. وبين التقرير أن من أبرز الدول التي صدرت لها المملكة عام 2012م « الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والصين الشعبية، وكوريا الجنوبية، والهند، وسنغافورة، وتايوان، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين»، وذلك على التوالي، ويمثل إجمالي قيمة الصادرات إلى هذه الدول ما نسبته75% من إجمالي الصادرات. ومن أهم السلع الوطنية المصدرة لعام 2012م «زيوت النفط الخام ومنتجاتها، واللدائن ومصنوعاتها مثل البولي بروبلين والبولي إيثيلين، ومنتجات كيماوية عضوية مثل الإيثيلين الجلايكول والاستيرين، والأسمدة بأنواعها، ومنتجات كيماوية غير عضوية، وكيابل وموصلات كهربائية». وأوضح التقرير أن أعلى قيمة للواردات في عام 2012م بلغت 583473 مليون ريال، فيما بلغت أقل قيمة خلال عام 2002م 121089 مليون ريال، حيث كانت من أبرز الدول التي استوردت منها المملكة عام 2012م « الصين الشعبية، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، والهند، والمملكة المتحدة «، وذلك على التوالي، ويمثل إجمالي قيمة الواردات من هذه الدول ما نسبته 62% من إجمالي الواردات. وبين أن من أبرز دول هذه المجموعة الإمارات العربية المتحدة التي استأثرت بما نسبته 2.87% من إجمالي قيمة صادرات المملكة، التي بلغت خلال عام 2011م / 37881 / مليون ريال حيث احتلت المرتبة التاسعة من بين الدول التي تصدر لها المملكة وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إليها « زيوت نفط خام ومنتجاتها، بولي إيثلين منخفض الكثافة، منتجات من حديد وصلب، والحلي والمجوهرات من ذهب، وبولي بروبلين « وأكد التقرير أن أبرز السلع المستوردة لعام 2012م تتضمن «سيارات نقل الركاب، والحديد، والصلب بأنواعه، وأجهزة هاتف للشبكات الخلوية، والأدوية البشرية، وسيارات الشحن الكبيرة والصغيرة، والشعير، وقطع غيار السيارات، وسبائك الذهب، وخامات الحديد، والإطارات بأنواعها، والدجاج المجمد». وفيما يخص التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي أفاد التقرير أن تجارة المملكة البينية مع دول المجلس خلال السنوات 2002 ـ 2012م تطورت حيث كان هناك فائض في الميزان التجاري يتراوح بين 11176 مليون ريال عام 2002م إلى 64092 مليون ريال عام 2008م، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها ما بين 16734 مليون ريال إلى 92536 مليون ريال خلال تلك الفترة في حين تراوحت قيمة واردات المملكة منها ما بين 5558 مليون ريال إلى 32133 مليون ريال خلال تلك الفترة. وأشار التقرير إلى أن قيمة واردات المملكة منها خلال عام 2011م بلغت 20426 مليون ريال تمثل نسبة 4.14% من إجمالي قيمة واردات المملكة، حيث احتلت المرتبة السادسة من بين الدول التي تستورد منها المملكة وكانت أهم السلع المستوردة منها «سبائك ذهب، ومنصات حفر عائمة، وقضبان وعيدان لفات من حديد وصلب، وقضبان وعيدان من نحاس، وزيت النخيل»، وبذلك تحقق فائضًا في الميزان التجاري مقداره: 17455 مليون ريال في ذلك العام. تليها في ترتيب دول المجموعة مملكة البحرين التي استأثرت بما نسبته 2.74% من إجمالي قيمة صادرات المملكة لعام 2011م فقد بلغت قيمتها: 36935 مليون ريال، حيث احتلت المرتبة العاشرة من بين الدول التي تصدر لها المملكة وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إليها «زيوت النفط الخام ومنتجاته، ومنتجات الألبان، والأسمنت، والسفن القاطرة»، في حين بلغت قيمة واردات المملكة منها خلال عام 2011م :4780 مليون ريال تمثل نسبة 0.97% من إجمالي قيمة واردات المملكة، حيث احتلت المرتبة السادسة والعشرين من بين الدول التي تستورد منها المملكة وكانت أهم السلع المستوردة منها «منتجات الألمنيوم، وقضبان وعيدان من خلائط ألومنيوم، والأجبان المصنعة أو المطبوخة، وأسلاك من الأمنيوم، ومحضرات لصناعة الليموناده «، وبذلك تحقق فائضًا في الميزان التجاري مقداره: 32155 مليون ريال في ذلك العام.