السجن مدى الحياة لـ "قادة" الانقلاب في تركياسينجان (تركيا) - يثبّت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطاه ليُعيد البلاد إلى أصولها في دكتاتورية الحزب الواحد، ويرى محللون أن قبضة أردوغان على جميع مؤسسات الدولة بعد التحول إلى النظام الرئاسي في يونيو من العام الماضي فتحت الباب لقيام دكتاتورية الشخص الواحد.وقد أصدرت محكمة تركية أحكاما بالسجن مدى الحياة على 24 شخصا، بينهم قائد سلاح الجو السابق ومستشار سابق للرئيس رجب طيب أردوغان، بعد إحدى المحاكمات الرئيسية في قضية تدبير الانقلاب الفاشل في صيف العام 2016.وحوكم في الإجمال 224 شخصًا بينهم أكثر من 20 جنرالا سابقا، في هذه المحاكمة وهي من القضايا الرئيسية التي تناولت الانقلاب الفاشل في يوليو 2016. ومن هؤلاء، حوكم 176 وهم رهن الاحتجاز و35 طلقاء، و13 غيابيا.ومن الـ24 حكما، أصدرت المحكمة 17 حكما بالسجن المشدد للتسبب في مقتل 139 شخصا و"انتهاك الدستور" و"محاولة اغتيال الرئيس" .وهي أحكام تنطلي على ظروف سجن أكثر قسوة وتشددا.وبدأت المحاكمة في مايو 2017 في أكبر قاعة محكمة في البلاد في مجمع سجون في بلدة سينجان قرب أنقرة. وقد بنيت القاعة بغرض استيعاب جلسات المحاكمات المرتبطة بمحاولة الانقلاب وهي تتسع لنحو 1558 شخصا.و إنّ قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك ومساعد أردوغان السابق علي يازجي من بين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد. ولم يعرف قرار المحكمة بشأن بقية المتهمين على الفور.وتجمع نحو مئة شخص في المحكمة وسط انتشار أمني، التي لم يسمح لها بدخول قاعة المحاكمة.وفيما كان القاضي يتلو الأحكام، حاولت الشرطة خارج المحكمة الحفاظ على الهدوء مع اندلاع شجارات بين المحتشدين.وحاولت صالحة ارجان، التي قتل ابنها ليلة الانقلاب الفاشل، الدخول عنوة إلى قاعة المحكمة، وقالت فيما كانت تلصق جسدها بسياج المحكمة إنّ "الدولة عليها أن تخجل".وتتضمن الاتهامات ضد المتهمين الرئيسين "انتهاك الدستور" واستخدام الإكراه والعنف في محاولة لإطاحة" البرلمان والحكومة التركية والتسبب في "استشهاد 250 مواطنا" و"محاولة قتل 2735 مواطنا".
مشاركة :