المقاتلون الشيعة يغادرون تكريت بقرار حكومي بعد أعمال عنف ونهب

  • 4/5/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ المقاتلون الشيعة، الذين شاركوا في تحرير تكريت من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، من مغادرة المدينة اليوم السبت بعد قرار حكومي ألزمهم بذلك. وجاء ذلك على خلفية تورط البعض من هؤلاء المقاتلين في أعمال عنف ونهب. قال مسؤولون عراقيون إن مقاتلين شيعة بدأوا مغادرة مدينة تكريت اليوم السبت في أعقاب قرار حكومي بعد أن شكا السكان من تعرض المدينة لأعمال نهب على أيدي بعض المقاتلين على مدى بضعة أيام. وقال أحمد الكريم رئيس مجلس مدينة تكريت ومحافظة صلاح الدين إن المقاتلين الشيعة بدأوا مغادرة المدينة من بعد ظهر اليوم متجهين صوب المناطق المحيطة في الخارج. وأضاف قوله، إن أعمال النهب والتخريب لممتلكات السكان توقفت اليوم وإن الأمور تحسنت. وجاء قرار مغادرة الفصائل الشيعية المسلحة بعد اجتماع بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين من محافظة صلاح الدين. وقد استعيدت تكريت من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء. أعمال ثأرية وكان بعض من حرروا المدينة من المليشيات الشيعية قاموا بأعمال ثأرية. وبقرب من مقر حكومي محترق يحمل آثار أعيرة نارية أحاط اثنان من الشرطة الاتحادية بمقاتل يشتبه أنه من تنظيم الدولة الإسلامية. وتحت إلحاح جمع غاضب من الناس استل الشرطيان سكاكينهما وطعنوا مرارا الرجل في رقبته وذبحاه. وشاهد اثنان من مراسلي رويترز مقتل الرجل. وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية لرويترز إنه يجري الآن التحقيق في الواقعة. وإضافة إلى مقتل المسلح المتشدد شاهد مراسلو رويترز أيضا مجموعة من المقاتلين الشيعة وهم يجرون جثة في الشوارع خلف سيارتهم. ومنذ السيطرة على تكريت قبل ثلاثة أيام شهدت المدينة أعمال عنف ونهب. أعمال عنف ونهب قال مسؤولون محليون إن الفوضى مستمرة. وقال ضابطا أمن، طلبا عدم نشر اسميهما، يوم الجمعة إن عشرات المنازل أحرقت في المدينة. وأضافا أنهما شاهدا مقاتلي فصائل شيعية ينهبون المتاجر. وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين في وقت متأخر يوم الجمعة لرويترز إن حشودا أحرقت مئات المنازل ونهبت المتاجر خلال اليومين المنصرمين. وقال إن قوات الأمن الحكومية كانت خائفة من مواجهة الحشود. وسعت الحكومة يوم الجمعة لطمأنة كل الأطراف من أنها ستعمل على إرساء الأمن. وأصدر العبادي بيانا يطالب فيه قوات الأمن باعتقال كل من يخرق القانون. فرانس 24 / رويترز نشرت في : 04/04/2015

مشاركة :