تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، مساء أمس، من اعتراض وإسقاط طائرتين من دون طيار (مسيرتين) أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه جازان.وتواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني بين حين وآخر محاولاتها البائسة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، ضاربة عرض الحائط بكافة تلك القوانين، بما يرقى لجريمة حرب.وأشار العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في تصريح إعلامي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى أن قوات الدفاع الجوي السعودي تمكنت عند الساعة التاسعة وست دقائق مساء أمس من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه جازان، في الوقت الذي أشار فيه كذلك إلى تمكن قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار (مسيرة) حوثية أخرى عند الساعة التاسعة وأربعين دقيقة مساء أمس.وأوضح العقيد المالكي أن الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية تحاول استهداف المنشآت المدنية والأعيان المدنية في محاولات بائسة ومتكررة، دون تحقيق أي من أهدافهم وأعمالهم العدائية اللامسؤولة؛ حيث يتم كشف وإسقاط هذه الطائرات، مؤكداً الحق المشروع في اتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.في سياق متصل وللمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، استخدمت الميليشيات الحوثية الإرهابية محافظة الحديدة منطلقاً لاستهداف الأعيان المدنية السعودية، بعد أن سقط مقذوف حوثي معاد بالقرب من إحدى محطات تحلية المياه المالحة بمنطقة الشقيق على ساحل البحر الأحمر بالقرب من مدينة جازان.وأوضح العقيد ركن تركي المالكي أن المقذوف الحوثي سقط بالقرب من محطة تحلية المياه ولم ينتج عنه أي أضرار بشرية أو تلفيات.وكانت الدفاعات الجوية السعودية رصدت مساء أول من أمس طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات تم إطلاقها من قبل الميليشيا الحوثية من محافظة الحديدة وتم اعتراضها فوق أجواء محافظة حجة قبل دخولها للمجال الجوي للمملكة العربية السعودية.التحالف أكد أن اتخاذ الميليشيات الحوثية ميناء الحديدة منفذاً لتهريب الأسلحة النوعية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، يحتم عليه اتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة.وقال المالكي إن «الميليشيات الحوثية الإرهابية تتخذ من ميناء الحديدة منفذاً لتهريب الأسلحة النوعية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وقيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيات الحوثية ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية».وأضاف «عند الساعة 22:23 من مساء أول من أمس سقط مقذوف معاد (حوثي) بالقرب من محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق، ولم ينتج عنه أي أضرار بشرية أو تلفيات».وأشار بأن «الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه، في الوقت الذي أعلنت فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز) - على حد زعمها - ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة».وأكد المتحدث باسم التحالف أن الاعتداء الحوثي «يثبت حصول الميليشيات الحوثية الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2216 والقرار 2231».وتابع «الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من ميناء الحديدة منفذاً لتهريب الأسلحة النوعية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وقيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية ستتخذ إجراءات صارمة عاجلة وآنية، لردعها، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لمثل هذه الأعمال الإرهابية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».من جهته، أوضح مصدر عسكري يمني أن «استخدام الميليشيات الحوثية الانقلابية محافظة الحديدة منطلقاً لاستهداف الداخل اليمني والمدن السعودية دليل واضح على انتهاكها لاتفاق استوكهولم الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2018».وأضاف المصدر – الذي رفض ذكر اسمه – بأن «الميليشيات الحوثية عززت صفوفها في الحديدة واستقدمت مزيداً من العتاد والسلاح في ظل تأمين أممي تحت مسمى الالتزام باتفاق الحديدة، وتجاهل مراقبي البعثة الأممية للانتهاكات الحوثية التي تجاوزت 5000 انتهاك حتى الآن».وتابع «استمرار الميليشيات الحوثية في الحصول على أسلحة نوعية يؤكد مواصلة النظام الإيراني دعمها وأنها مجرد أداة لتنفيذ أجندات إقليمية على حساب الشعب اليمني ومعاناته».وتجاوز عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على السعودية من قبل الميليشيات الحوثية 225 صاروخاً باليستياً، بينما وصل عدد الطائرات المسيرة الإيرانية من نوع (أبابيل - راصد) التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في توجيهها لمواقع سعودية لأكثر من 157 طائرة من دون طيار، بالإضافة إلى الزوارق المفخخة.ومنذ بدء تحالف دعم الشرعية في اليمن، استهدف الحوثيون أكثر من 1071 شخصاً من المدنيين في عموم مناطق السعودية عبر مقذوفات أو شظايا صواريخ محطمة، منهم 959 مصابا وما يقرب من 112 وفاة.
مشاركة :