هدّد الاتّحاد الأوروبي تركيا بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عملياتها "غير الشرعية" للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص بعد ساعات على إرسال أنقرة سفينة تنقيب ثانية إلى سواحل الجزيرة. وجدّد قادة الاتّحاد خلال قمّة في بروكسل التأكيد على إدانتهم "أنشطة الحفر غير الشرعية" التي تقوم بها تركيا. وقال القادة مساء الخميس في البيان الختامي لقمتهم إنّهم "أعربوا عن أسفهم لأنّ تركيا لم تستجب بعد للنداءات المتكرّرة من الاتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه الأنشطة". وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد طلبت هذا الأسبوع من كلّ من المفوضية الأوروبية ودائرة العمل الخارجي الأوروبي أن "تقدّما من دون تأخير خيارات بشأن تدابير مناسبة" ضدّ تركيا. والخميس أيّد رؤساء الدول والحكومات الـ28 هذا الطلب. وقال القادة الأوروبيون إنّ "المجلس الأوروبي يدعم الدعوة الموجّهة إلى كلّ من المفوضية ودائرة العمل الخارجي الأوروبي لكي تقدّما من دون تأخير خيارات للتدابير المناسبة، بما في ذلك تدابير محدّدة الأهداف". وأضافوا أنّ "الاتّحاد الأوروبي سيواصل مراقبة التطوّرات عن كثب وهو مصمّم على الردّ بشكل مناسب وبكلّ تضامن مع قبرص". وكانت السفينة "يافوز" التي طليت بالعلم التركي، أبحرت الخميس بمواكبة سفينة عسكرية بعد حفل أقيم في ميناء ديلوفاسي (شمال غرب) وشارك فيه وزير الطاقة التركي فاتح دونماز الذي قال خلال الحفل "نواصل أعمال التنقيب من دون توقف. إنّه حقنا الشرعي". و"يافوز" التي ستبدأ أعمال التنقيب مطلع يوليو ستنضم إلى سفينة التنقيب التركية "فاتح" التي أرسلت قبل أشهر إلى المياه الواقعة قبالة سواحل قبرص . وتثير أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردود فعل شديدة من قبل كلّ من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي الذي كرّر مراراً تحذيراته لأنقرة. وأثار العثور على احتياطات ضخمة من الغاز في قاع البحر المتوسط سباقاً للوصول إلى هذه الموارد الهائلة. المصدر:AFP
مشاركة :