نشرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، فجر الجمعة، صوراً لمسار وإحداثيات رحلة الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران، دون أن تقدم شرحاً مفصلاً للصورة، ويبدو أن نشر الولايات المتحدة للصورة محاولة لتعزيز روايتها بأن الطائرة أسقطت في المجال الجوي الدولي. فيما تزعم طهران أن الطائرة كانت في مهمة تجسس وأنها أُسقطت في المجال الجوي الإيراني. وأكد مسؤول عسكري أميركي أن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها طهران، الخميس، لم تنتهك المجال الجوي الإيراني مطلقا. وقال المسؤول، إن مهمة الاستطلاع التي نفذتها الدرون الأميركية قرب مضيق هرمز كانت في المجال الجوي الدولي. وأوضح أن طائرة الاستطلاع الأميركية المسيرة كانت تحلق على ارتفاع كبير على بعد 34 كيلومتراً قبالة ساحل إيران. وشدد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان، على أن إسقاط طائرة درون من قبل إيران في الأجواء الدولية. وقال في بيان الخميس: "يمكن للقيادة المركزية الأميركية أن تؤكد أن طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية أسقطت من قبل نظام صواريخ أرض جو إيراني أثناء تشغيلها في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز في حوالي الساعة 11:35. مساءً بتوقيت غرينتش في 19 يونيو 2019". وأضاف أن التقارير الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة قد انتهت فوق إيران هي خاطئة. كما أعلن أن هذا الهجوم يعتبر هجوماً غير مبرر على أحد أصول المراقبة الأميركية في المجال الجوي الدولي. فيما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للصحافيين، الخميس، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران رداً على إسقاط طائرة أميركية مسيرة "ستعرفون قريبا"، مؤكداً أنه لا يستبعد ردا أميركا على الحادثة. وأضاف ترمب أن إيران ارتكبت خطأ كبيرا، مؤكدا أن الطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي. وقال: "لدينا وثائق على أن الطائرة المسيرة كانت في الأجواء الدولية". وأكد الرئيس الأميركي أن الطائرة التي أسقطتها إيران كانت غير مسلحة وتحلق فوق المياه الدولية.
مشاركة :